أكد مصدر خاص لـ”العربي الجديد” أن منظمات الأمم المتحدة وعددا من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة في اليمن، تدرس حاليا إسقاط مدينة تعز المحاصرة منذ أشهر، من قائمة الاحتياجات الإنسانية الصحية لعام 2016، نتيجة عدم قدرتها على إدخال المساعدات إلى المحافظة.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، إنّه وعلى الرغم من أن سكان مدينة تعز من أكثر المتضررين من الحرب الدائرة في 20 محافظة يمنية منذ أكثر من سبعة أشهر، إلا أن اجتماعات تحديد الاحتياجات الإنسانية المختلفة لكافة المحافظات اليمنية المتضررة، “كشف عن نية إسقاط تعز من قائمة الاحتياجات الصحية، بسبب استمرار حصار المدينة ومنع إدخال المساعدات الإنسانية، وخاصة المساعدات الصحية إليها”.
ويعد إهمال ضم سكان مدينة تعز إلى قائمة الاحتياجات الإنسانية الصحية للعام المقبل، الثاني على التوالي بعد أن أهملت في الخطة الإنسانية لعام 2015.
كما أكد برنامج الغذاء العالمي في تقاريره، أنه فشل في إدخال الغذاء إلى تعز، وأن المرة الأخيرة التي استطاعت المنظمة إدخال مساعدات كانت قبل شهر ونصف وبكميات محدودة.
إلى ذلك، لجأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، خلال الأيام الماضية، إلى إدخال أنابيب الأوكسجين لمستشفيات تعز عن طريق تسليمها لناشطين يقومون بتهريبها إلى داخل المدينة عن طريق طرقات جبلية وعرة، لا تسيطر عليها المليشيا التي تحاصر المدينة.
وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء الماضي، عن خطورة استمرار تعرض مرافق الرعاية الصحية في اليمن للهجمات، مشيرة إلى الاعتداءات التي تعرضت لها مستشفيات تعز أخيرا، وراح ضحيتها قتلى وجرحى