الشهيد الحمدي ونظام الحكم العادل والعقول المتعفنة

مدير التحرير4 سبتمبر 2017
الشهيد الحمدي ونظام الحكم العادل والعقول المتعفنة
مصطفى المغربي

الجميع يمجدون الشهيد إبراهيم الحمدي ، والجميع يعدون فترة حكمه القصيرة التي لم تعدوا العامان والنصف أنها كانت فترة ذهبية ، والجميع يأملون أن تعود تلك الفترة ،

ولكن الجميع لم يسألوا أنفسهم ..
كيف ولماذا نجح الشهيد ابراهيم الحمدي ؟

فهل حكم اليمن بإسم اهل السنة والجماعة …؟
ولكن لخلو نظامه من التكفيرين والمتشددين والمتطرفين لذلك نجح في فترة وجيزة في تطبيع الأمن ثم بلوغ رضا الشعب عنه ..!!!

هل حكم إبراهيم الحمدي بأسم جماعة الأخوة في الدين “الأخوان المسلمين” ؟ ولكن لم يكن للجماعة مرشد عام يوجه ويتدخل في نظام الحكم لذلك نجح في تحقيق العدالة دون أقصاء لأحد ..!!!

أم أن الشهيد الحمدي كان هاشميآ فحكم اليمن في تلك الفترة بأسم ولاية ال البيت ..؟ ولكن لم يكن في ذاك الوقت وجود لأي مرجعية شيعية تؤثر على قراراته ..!!!

كيف تحكمون …؟؟؟
فالشهيد إبراهيم الحمدي لم يكن كل ذلك ..

إذا ماذا صنع هذا الشهيد الحي في قلوب جميع اليمنين ؟

فقط أستطاع أن يبعد القبيلة عن المؤسسات وعن التدخل في تسيير نظام الحكم وسلطاته ،

أستطاع فرض هيبة الدولة بتطبيق القوانين الأمنية والأدارية والجزائية بصرامة على الكبير قبل الصغير على القوي قبل الضعيف ،

أستطاع أن يخلق عدالة في استحقاق التعليم للجميع والوظيفة العامة بحسب الكفاءة والقدرة بعيدآ عن المحسوبية ،

أستطاع تفعيل دور المؤسسات الأهلية المجتمعية بدعمها من خزينة الدولة وليس الجباية منها ،

بإختصار الحمدي لم يزاوج بين القبيلة والسلطة لم يعقد قران السلطة بيوت المال والاعمال ،

إن من يتحدثون بأسم الدين ويريدون الحكم بأسم الرب والأله ليسوا سوى كاذبون إنتهازيون لايعدوا الدين بالنسبة لهم سوى سلمآ للوصول الى الحكم ثم استبداد الشعوب باسم الرب والكتاب ،

ختامآ لايسعنا إلا أن نقول للجماعات الدينية يكفيكم كذبآ على البؤساء من أبناء هذا الشعب وإخرسوا السنتكم التي تتعمد إخافة العامة من إدارة المؤسسات الحكومية الأمنية منها والأقتصادية بعيدآ عن الفتوى ومنابر المساجد والمعاهد والجامعات الدينية ،
ثم أنكم انتم من كنتم ترددون دومآ أن الخالق عز وجل يحب الدولة العادلة ولو كانت كافرة ؟ فهل ذهبت مقولتكم هذه مع الرياح ..؟

فالحكم الرشيد والعاظل يقتضي أن نحتفظ بديننا في منازلنا ومساجدنا ولانقحكم الدين في كرسي الحكم وبعيدآ عن مؤسسات الدولة الأمنية والأقتصادية ولاتعني مصادرة الأوقاف والارشاد الديني وما دون ذلك ؟
ملاحظة تأكيدية ….

ترحموا على الشهيد ابراهيم الحمدي فلم يحكم بأسم أهل السنة والجماعة ولم يحكم بأسم ال البيت وولاية الفقيه ولم يحكم بأسم جماعات الأخوان المتأسلمين …

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept