حقيقة الملفات السرية التي استحوذت عليها مليشيا الحوثي وأجبرت بموجبها “المخلوع ” على الاستسلام لها؟! ا

- ‎فيأخبار اليمن

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء عن الاسباب التي دفعت بالرئيس المخلوع للإذعان والاستسلام لمليشيا الحوثي رغم الاستفزازات الكبيرة التي تقوم بها تجاهه، الى جانب ما تمارسه من اعتداءات وانتهاكات بحق انصاره.

واكدت المصادر  أن قيادات مليشيا الحوثي استحوذت عند اجتياحها للعاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة على جملة من الملفات السرية الخطيرة الخاصة بطبيعة الممارسات والسياسات الخفية التي كان يقوم بها نظام المخلوع في السابق، والتي من بينها معلومات عن جرائم خطيرة وعمليات اغتيالات وتصفيات لشخصيات سياسية وعسكرية كبيرة، الى جانب مراسلات بين نظام المخلوع وعدد من الجهات والاطراف الخارجية.

واشارت المصادر الى ان من بين تلك الملفات التي تم الاستحواذ عليها من ارشيف الامن السياسي والقومي .. وبعضها سلمت لجماعة الحوثي من قبل ضباط كبار من الموالين للمخلوع في السابق، معلومات ومخططات عن حروب صعدة الست .. مشيرة الى أن قيادة الجماعة صارت تهدد المخلوع بين فينه واخرى بكشفها ونشرها في وسائل الاعلام.

وبينت المصادر ان قيادة مليشيا الحوثي استخدمت تلك الملفات في الفترة الماضية للضغط على المخلوع واجباره على تسليم الترسانة الحربية للجيش لها، الى جانب ارغامه على الدفع بوحدات قوات الحرس الجمهوري للقتال في صفوف المليشيات وتحت امرتها.

وحسب المصادر فإن قيادة مليشيا الحوثي هددت حليفها الرئيس المخلوع في حال قام بالانقلاب عليها بفتح تلك الملفات ونشرها في وسائل الاعلام .. مؤكدة ان من بينها تسجيلات صوتية ومرئية وبعضها مرتبط بقضايا اخلاقية يتورط فيها العديد من رموز النظام السابق بينهم شخصيات مقربه من المخلوع.

وكان القيادي الحوثي، “محمد عبدالقدوس″، الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء “سبأ” الخاضعه لسيطرة الحوثيين بصنعاء قال في تغريدات على تويتر: “سنفتح ملفات الحروب الست، وملفات السجون والفساد، سنفتح ملف ترسيم الحدود، سنفتح ملفات اغتيالات الضباط الجنوبيين في صنعاء”.

كما توعد القيادي الحوثي بفتح ملف اغتيال الرئيس اليمني الأسبق إبراهيم الحمدي في العا م 1977، وحرب صيف 1994، وحروب المناطق الوسطى أواخر سبعينيات القرن الماضي.

وقال مخاطباً مؤيدي وأتباع المخلوع: “سنفتح ملفات لم تتخيلوا يوما بأنها قد تقع بين أيدينا.. لذا اخرسوا وابتلعوا ألسنتكم وتوقفوا عن توجيه أبواقكم بتشويه”.

وتأتي هذه المعلومات لتؤكد صحة التأويلات التي عبر عنها العديد من المراقبين والمهتمين في الاونة الاخيرة – حول الاسباب الخفية التي جعلت الرئيس المخلوع يستسلم ويذعن لجماعة الحوثي ويظهر بذلك الشكل الذليل الذي لم يعهده احد منه طيلة فترة حكمه السابقة لليمن والممتده لثلاثة وثلاثين عاما.

 «الاحرار نت»