رجال سبتمبر… قادة في ذاكرة التاريخ (الشهيد علي عبدالممغني)

- ‎فيأخبار اليمن

كان المناضل والشهيد اللواء علي محمد عبدالمغني من أبرز الضباط الثائرين ضد نظام الإمامة الفاسد، وتذكر المصادر أن عبدالمغني هو من قاد الثورة ليلة السادس والعشرين من سبتمبر 1962، وهو من وضع خطتها بدقة حتى لا تفشل، وصاغ أهدافها الستة، وكان كاتب بياناتها، وكان أول شهيد يسقط من تنظيم الضباط الأحرار في معارك الدفاع عنها.

 

شهد له الكثير من زملائه الضباط الأحرار بالدور القيادي في تفجير الثورة، منهم: محمد مطهر زيد، وأحمد أحمد الكبسي، وناجي علي الأشول، وعبدالسلام صبرة، وعلي علي الحيمي، ويحيى المتوكل، ومحمد الوشلي، ويوسف الشحاري، وطاهر الشهاري، وأحمد قائد العصري، وناجي المسيلي، ومثنى الحضيري، وآخرين.

 

كان عبدالمغني، القادم من مديرية السدة بمحافظة إب، قد التحق بمدرسة الأيتام في مدينة صنعاء، قبل اندلاع الثورة، وشارك في أنشطة سياسية وطلابية خلال تلك الفترة. ثم التحق بالكلية الحربية، وشارك في تأسيس تنظيم الضباط الأحرار اليمنيين في ديسمبر 1961 مع عدد من زملائه في الكلية الحربية، ومدرسة الأسلحة، وضم هذا التنظيم ضباطًا من مختلف الاتجاهات السياسية: بعثيين، وناصريين، وإخوان مسلمين، وغيرهم.

 

ﻛﺎﻥ ﻣﻴﻼﺩ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺑﻌﺪ ﻣﺸﺎﻭﺭﺍﺕ ﻭﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺃﻓﺮﺯﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺬ ﻃﺎﺑﻊ السرية في تحركاته، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻴﻦ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، ﻭﺗﻮﻟﻰ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺧﻼﻳﺎﻩ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻀﻢ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻋﻀﺎﺀ.

 

ﻭﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1956، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻣﺼﺮ ﻟﻠﻌﺪﻭﺍﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﻲ، ﻗﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﻃﻼﺑﻴﺔ ﻣﻬﻴﺒﺔ ﻭﺟﻬﺖ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻫﺎﻣﺔ ﻭﺣﺎﺳﻤﺔ ﻟﻺﻣﺎﻣﺔ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺗﺸﻬﺪﻫﺎ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﻋﻠﻰ ﺇﺛﺮ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ ﺍﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻭﺳﺠﻦ ﻓﻲ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ، ﻭﻗﺪ ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻈﺎﻫﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻪ.

 

ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺄﺳﻴﺲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ، ﺃﺟﺮﻯ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﺍﺗﺼﺎﻻﺕ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﺜﻘﻔﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﻭﻛﻞ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ ﻟﻺﻋﺪﺍﺩ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ.

 

ﻭﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ 1962، ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎلرئيس المصري ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪاﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﻦ ﺑﺎﺧﺮﺓ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﺑﺸﺮﻡ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺳﻔﺮﻩ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﺒﺎﺧﺮﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﻋﺒﺮ ﻣﻴﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺨﺎﺀ، ﻭﺣﺼﻞ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﻭﻋﻮﺩ من جمال ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﺪﻋﻢ ﻭﻧﺼﺮﺓ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ.

 

ﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ، ﻧﻈﻢ ﻣﻈﺎﻫﺮات ﻟﻠﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺃﻏﺴﻄﺲ 1962، احتجاجًا على الأوضاع التي كانت سائدة في عهد حكم الأئمة.

 

وفي ﻟﻴﻠﺔ اندلاع ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ مشائخ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻤﺒﺎﻳﻌﺔ ﺍﻹﻣﺎﻡ، ﻭﺃﻗﻨﻌﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻛﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﻳﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1962 ﺗﻮﺟﻬﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ “ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﺸﺎﺋﺮ” ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺮﺍً ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﺭ، ﻭﻣﺎ إﻥ ﻭﺻﻠﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﻋﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﻭﺟﻬﻮﺍ ﻧﺪﺍﺀً ﺑﻤﻜﺒﺮﺍﺕ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻟﻼﺳﺘﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺑﻜﺜﺎﻓﺔ، ﻣﻤﺎ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﻟﻘﺼﻒ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺒﺸﺎﺋﺮ.

 

ﻭﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ ﻋﺎﻡ 1962، ﺍﺭﺗﻘﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﺴﻴﻞ ﻣﻨﺼﺔ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻴﻘﺮﺃ ﺃﻭﻝ ﺑﻴﺎﻥ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺳﻘﻮﻁ ﻋﺮﺵ ﺍﻹﻣﺎﻣﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ، ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻋﻀﻮًﺍ في مجلس قيادة الثورة، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻝ، ﻭﻋﺒﺪاﻟﻠﻪ ﺟﺰﻳﻼﻥ، ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﺴﻼﻡ ﺻﺒﺮﺓ، وآخرين.

 

وﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﻦ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻛُﻠّﻒ ﺑﻘﻴﺎﺩﺓ ﺣﻤﻠﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺮﻳﺐ ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﺸﻮﺩ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺴﺘﻌﺪ ﻹﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻣﺎﻣًﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ. ﻭﻗﺪ اﺳﺘﺸﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 1962، ﻭﺑﺮﺣﻴﻠﻪ ﺧﺴﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺿﻠﻴﻦ ﻭﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻫﺒﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﻤﺠﺎﺑﻬﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﻄﻐﻴﺎﻥ ﻭﺍﻻﻧﺘﺼﺎﺭ ﻟﻠﺤﺮﻳﺔ.

 

ﻗﺎﻝ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ “ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ” ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺳﻌﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﺩﻳﺐ، ﺇﻥ “ﺍﻻﻧﻘﻼﺏ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻓﻲ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ 1962 ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺋﺪﻩ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺿﺎﺑﻂ ﺑﺮﺗﺒﺔ ﻣﻼﺯﻡ ﻳﺪﻋﻰ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ”.

 

أما ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻔﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺣﻴﻨﺌﺬ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، فقد ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﻓﻌﻪ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻋﺎﻡ 1961، ﺇﻥ ﻋﻠﻲ عبدﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻫﻮ ﺯﻋﻴﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﺘﺨﺎﻃﺐ ﻭﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺳﺘﻔﺴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﺍﻷﺣﺮﺍﺭ.

 

من جانبه، ذكر ﺍﻟﻜﺎتب ﻭﺍﻟﻤﻔﻜﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻨﻴﻦ ﻫﻴﻜﻞ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ “ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻐﻠﻴﺎﻥ” ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺟﻤﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻨﺎﺻﺮ ﻟﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺒﻜﺎﺀ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺇﻻّ ﻣﺮﺗﻴﻦ: ﻋﻨﺪ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺼﺮ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻤﻪ ﺑﺨﺒﺮ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ.

 

وقال عنه ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻼﻝ: “إﻥ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻐﻨﻲ ﻫﻮ ﻣﻬﻨﺪﺱ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ”.