نقاط للحوثيين تحتجز النساء لساعات طويلة وتمنعهن من السفر

- ‎فيأخبار اليمن

أقدمت نقاط تابعة لمليشيا الحوثي في محافظتي البيضاء وعمران خلال الأيام القليلة الماضية على احتجاز نساء والتحقيق معهن لساعات، ومنعهن بعد ذلك من مواصلة السفر.

ورصد “26 سبتمبر نت” قيام المليشيا الانقلابية بإنزال ست نساء، كن في طريقهن إلى محافظات الجوف، ومأرب واحتجازهن لساعات طويلة، ومن ثم إجبارهن على العودة إلى محافظاتهن.

وأقدمت المليشيا الانقلابية يوم 14 سبتمبر على إيقاف مسنة في الثمانين من عمرها، ومنعها من السفر في نقطة بمديرية السوادية التابعة لمحافظة البيضاء وإجبارها على العودة إلى صنعاء.

وقال: محسن ثامر – نجل المسنة – إنه اتصل بوالدته في نقطة تفتيش، وهي تجهش بالبكاء الشديد بعد إنزالها إلى جانب امرأتين أخريتين كن على متن سيارة أخرى، وتركتهن المليشيا في الشارع لمدة تزيد عن 10 ساعات، وبعد ذلك تم إبلاغهن بالعودة إلى صنعاء دون أن يقوموا بتوفير وسيلة نقل.

وأكد ثامر – وهو أحد الشخصيات الإجتماعية بمحافظة المحويت – أن والدته التي تجاوزت الثمانين عاماً وطفلاً يبلغ من العمر 12 عاماً، إضافة إلى عائلتين مع أولادهن، عدن مشياً على الأقدام بعد العاشرة ليلا، حتى تجاوزن مدينة السوادية.

وأضاف في صفحته على الفيسبوك أنه بعد تجاوز والدته والعائلتين الأخريتين لمدينة السوادية، تبرع سائق سيارة هايلوكس بإيصالهن إلى صنعاء مقابل دفع مبلغ مالي كبير تم دفعه له.

وفي محافظة عمران أقدمت المليشيا الانقلابية على احتجاز نساء لمدة 12 ساعة، ومنعهن من السفر، عندما كن في طريقهن من محافظة عمران إلى الجوف.

وأكدت مصادر مقربة لـ”26 سبتمبر نت” أن مليشيا الحوثي احتجزت ثلاث نساء لمدة 12 ساعة تحت التحقيق، في نقطة بين عمران والجوف، وقررت بعد ذلك منعهن من السفر، وأجبرتهن على العودة إلى مناطقهن.

وتتعارض هذه الممارسات التي يرتكبها الحوثيون مع قيم وعادت اليمنيين القبلية والعربية الأصيلة التي تعلي من شأن المرأة، وتمنع تعريضها للتوقيف أو التفتيش، وترى ذلك عيباً أسوداً.

ويشكو المسافرون من انتهاكات يتعرضون لها خلال انتقالهم إلى المحافظات المحررة، وتعريضهم لتحقيقات مطولة، واختطافات، ومنع مسافرين من مواصلة سفرهم، وهي انتهاكات تمارسها المليشيا منذ ثلاث سنوات.

(سبتمبر نت)