للمرة الثانيه تدرج دول التحالف بقيادة المملكه العربية السعودية ضمن القائمة السوداء لإنتهاكات حقوق الأطفال في اليمن.
يثبت التحالف يوما بعد آخر عدم جديته في حسم الحرب، لا أهداف معلنة ولا خطط من شأنها إنهاء سيل الدم المتدفق منذ ثلاثة أعوام.
“المنقذ”كما ظنه البعض ، لم يعد منقذا، وانحرف بمقدار عن غايته ، وارتأى له أهداف خفية بعيدة كل البعد عن تطلعات الشعب.
على مدى أكثر من عامين على بدء هجماته في اليمن ،أدخل التحالف العربي اليمن ضمن نطاق حرب منسية لم تحرز أي نتائج ملموسة ،فالتحالف الذي جاء لإعادة الشرعية ودرء التوسع الإيراني في المنطقة فقد بوصلته في اليمن ولم تحصد غاراته سوى أرواح مئات المدنيين بما فيهم الأطفال ،ليثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يمتلك من الخبث ما يوازي أقرانه من المليشيا.
يمشي التحالف وفق خطى مترنحة يقودها منطق اللامبالاة، لم يعد مهتما لكم الأرواح التي ازهقت بسبب الحرب.
عشرات الغارات الخاطئة جرفت معها ما تبقى من أمل في أن ينتج ذلك التدخل سلاما ولو بعد حين.
العام الماضي، ضمت الأمم المتحدة التحالف بقيادة السعودية إلى القائمة السوداء، جنبا إلى جنب مع الحوثيين ليتم إزالة إسمها بعد أيام فقط من القائمة لضغوط قيل أنها مالية فالبلد الغني هدد بسحب مليارات الدولارات من تمويل الأمم المتحدة.
يبدوا أن الأمم المتحدة قد ضاقت مجددا بتلك الإنتهاكات ،فاليوم،يذكر تقرير صادر عنها أن عام 2016 قتلت الغارات الجوية التي قام بها التحالف أو جرحت قرابة 700طفل، لتضع التحالف الأعمى مجددا ضمن القائمة.
وعلى مدى أكثر من عامين وثقت هيومن رايتس ووتش العديد من الإنتهاكات التي مورست ضد الأطفال والتي تنوعت ما بين قتل وجرح وإعتقال وتجنيد.
لا شئ يوازي خيبة الأمل التي أصيب بها معظم اليمنيين من الدور المشبوه والمخزي للتحالف خصوصا فيما يتعلق بإنتهاكات حقوق الأطفال
قد يتسائل البعض لم تشغل جرائم التحالف حيزا من كتابات أغلب الصحفيين والكتاب والناشطين ،في الوقت الذي يجب فيه أن تتجه أقلامهم لتفنيد المشروع السلالي المليشاوي.
ويغفل هؤلاء أن للمليشيا مشروع تدميري معلن لا يخفى على أحد ،بعكس التحالف الذي يحمل أهدافا خفية و أثبتت الأيام زيف مقاصده وتماهي أهدافه.