العميد عبده مجلي: لا حل مع الانقلابيين غير الحسم العسكري

- ‎فيأخبار اليمن

قال الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد الركن عبده مجلي إنه لا حل للشعب اليمني غير الحسم العسكري، وتحرير الوطن من الميليشيات التي تدمر يوميا مقدرات البلاد وتقتل النساء والأطفال وتمارس الإخفاء والتهجير القسري بحق اليمنيين وتأخذ كل حقوقهم في الحياة.

وأوضح في تصريحات لـالشرق الأوسط، أن الخيار العسكري هو الطريق الآمن والسريع لتحقيق الدولة الاتحادية والتعايش مع الجيران والمنطقة والعالم.

وأفاد مجلي، بأن هناك تقدما للجيش المدعوم من التحالف العربي في مختلف جبهات القتال وخاصة في جبهات ميدي وحرض وصرواح وموزع وكتاف وعلب وعسيلان والجوف.

وأضاف في الأيام القليلة الماضية سيطر الجيش الوطني على كثير من المواقع الاستراتيجية في جبهات صعدة، في حين تشهد المناطق الحدودية معارك مستمرة وتقدما ميدانيا للقوات المشتركة.

وكشف مجلي عن وجود استراتيجية وخطط جديدة مرسومة من قبل هيئة الأركان العامة، ومصدق عليها من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي وباتفاق مع التحالف العربي.

وبحسب الناطق الرسمي فإن الميليشيات تعيش حالة من الانهيارات الواسعة وفقدت حاضنتها الشعبية، خاصة من قبائل طوق صنعاء، التي بات كثير من مشايخها في حضن الدولة والشرعية، وكل مناطق يسيطر عليها الجيش الوطني يلتحق أبناؤها في صفوف الجيش والمقاومة ويدلون بمعلومات عن أماكن وجود الميليشيات أو الألغام التي زرعتها في مناطقهم.

وبخصوص ما يتعلق بتأخر الحسم العسكري والانتقادات التي توجه لقوات الجيش الوطني، أرجع مجلي ذلك لعدة أسباب: أولها الحفاظ على المدنيين وتجنب مناطق وجودهم، عوضا عن الألغام الأرضية التي زرعتها الميليشيات، التي تتطلب فرقا هندسية لإزالتها.

وأضاف أن الشرعية تستجيب لنداءات الأمم المتحدة وتلتزم بالاتفاقات غير أن الميليشيات ترمي بكل ذلك على الحائط، ولا يهمها غير تنفيذ الأجندة الإيرانية.

وأكد العميد الركن عبده مجلي استعادة الجيش الوطني أكثر من 75 في المائة من المساحة الجغرافية لمحافظة الجوف.

وقال مجلي إن التقدم للجيش في جبهات القتال في الأيام الأخيرة يعود لعدة عوامل منها المعنويات المرتفعة والتدريب والكفاءة التي يتمتع بها منتسبوه عوضا عن الخطط العسكرية الجيدة، بالإضافة إلى الصراع الكبير بين حليفي الانقلاب الحوثيين وصالح، وكل يوم تزداد الهوة في الحلف الذي بات قريبا من التفكك، ويتمثل العامل الثالث في التدمير الذي لحق بمخزون الأسلحة الذي نهبته الميليشيات وصالح من مخازن الدولة.

وذكر أن الميليشيات لم تعد قادرة على الصمود ولكنها تحاول بين الفينة والأخرى التسلل نحو موقع يسيطر عليه الجيش الوطني في جبهات عسيلان والجوف وصرواح.