تعرض معسكران تابعان لتنظيم الدولة الاسلامية المتطرف في اليمن الى قصف من قبل طائرات من دون طيار الاثنين، في أول ضربات جوية ضد أهداف للتنظيم في البلد الغارق في نزاع مسلح، بحسب مصادر امنية يمنية.
وقتل عدد من عناصر التنظيم واصيب اخرون بجروح في الغارتين ضد المعسكرين الواقعين في محافظة البيضاء في وسط اليمن، وفقا للمصادر ذاتها.
وتقوم طائرات اميركية من دون طيار بشكل مستمر بقصف اهداف ضد جماعة “قاعدة الجهاد في شبه جزيرة العرب”، الفرع اليمني لتنظيم القاعدة والذي تعتبره واشنطن اخطر فروع الجماعة في العالم.
وهذه المرة الاولى التي تعلن فيها مصادر أمنية موالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عن وقوع غارات ضد مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في البلد الذي يشهد نزاعا مسلحا داميا.
وأوضحت المصادر لوكالة فرانس برس ان زعماء قبائل في مديريتي محن والشرية منعوا اهالي القتلى من انتشال الجثث والاقتراب من منطقتي المعسكرين اللذين يطلق عليهما “معسكر ابو بلال الحربي” و”معسكر ابو محمد العدناني”.
وأبو بلال الحربي هو المسؤول العسكري لتنظيم الدولة الاسلامية في اليمن، فيما ان ابو محمد العدناني هو المتحدث السابق باسم التنظيم والذي قتل في ضربة جوية في آب/أغسطس 2016 في سوريا.
ولم تحدد المصادر الجهة التي تقف خلف عملية القصف، الا أنها رجحت ان تكون الطائرات اميركية.
ويشهد اليمن منذ 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين الشيعة والقوات الحكومية.
وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه.
وشهد النزاع تصعيدا مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 بعدما تمكن الحوثيون من السيطرة على مناطق واسعة في البلد الفقير.
وخلّف النزاع اليمني اكثر من 8650 قتيلا واكثر من 58 الف جريح وتسبّب في أزمة انسانية حادة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واستغلت الجماعات المتطرفة النزاع لتعزيز نفوذها خصوصا في جنوب البلد الفقير.
وشهد اليمن أول هجمات لتنظيم الدولة الاسلامية في اذار/مارس 2015 حين قتل 142 شخصا في سلسلة تفجيرات استهدفت مساجد شيعية وتبناها التنظيم.
وتعود آخر الهجمات الكبرى التي تبناها التنظيم الى كانون الاول/ديسمبر الماضي حين قتل 48 جنديا في هجوم انتحاري استهدف مركز تجنيد.
وبعيد هذا الهجوم، وصف تنظيم القاعدة تنظيم الدولة الاسلامية بالجماعة “المنحرفة”، وأدان في بيان الهجوم الانتحاري.