تتعمق بؤرة الخلافات بين حليفي الحرب والانقلاب “المخلوع صالح ومليشيا الحوثي” في العاصمة صنعاء، حيث بات تحويل هذه الخلافات الى صراع مسلح امرا غير مستبعدا في العاصمة الخاضعة لسيطرة الانقلابيين منذ أكثر من ثلاث سنوات مضت.
عادت الخلافات مؤخرا الى الواجهة بعد تهدئة استمرت ما يقارب الشهر عبر التراشق الإعلامي، إضافة الى بيانات واخرى مضادة لها صادرة عن قيادة الحليفين يتهم فيهما كلا الأخر بالتخوين والعمالة.
في منتصف شهر سبتمبر الماضي، وعقب نزاعات شديدة بين الطرفين أسفرت عن قتلى وجرحى، علاوة على اقتحام مليشيا الحوثي الانقلابية وزارت محسوبة على حليفهما المخلوع صالح، اتفقا على تهدئة إعلامية بينهما لكن هذا الاتفاق انهار وعادا مجددا ناشطي واعلاميي الحليفين الى التصعيد مجددا.
وأعلن إعلاميو وناشطو “حزب المخلوع صالح” اليوم السبت في بيان صادر عنهم الانسحاب من اتفاق التهدئة الإعلامية، نتيجة لاستمرار حليفهما الحوثي بمهاجمة زعيمهم. حسب ما جاء في البيان.
واكدوا في البيان على وقف العمل باتفاق التهدئة الإعلامية مع مليشيا الحوثي، مضيفين انهم سيسخرون أقلامهم وجهودهم لمواجهة ما اسموه “العدوان الداخلي” في اشارة الى حلفائهم الحوثيين.
البيان الذي يكشف عن بتعمق الخلاف وانفجار الوضع بين الحليفين أوضح أن سبب اعلانهم نقض الاتفاق هو استمرار تعرضهم للانتهاكات والاستهداف والتضليل من قبل حليفهم الانقلابي الحوثي.
واتهم البيان الحوثي انه يشن حملات مسعورة ضد حزب المؤتمر وقيادته وصلت الى حد التخوين والملاحقة القضائية والاعتداء والاقتحام لعدد من الوزارات المحسوبة عليه أبرزها اقتحام وزارة الخارجية الذي كلفت المليشيا “هشام شرف” في ادارتها.
ورغبة في فض هذه الشراكة بين حليفي الانقلاب الذي أدخلت البلاد في حرب كارثية قادها الحليفين في الـ21من سبتمبر في العام2014م، دعا إعلاميو المخلوع حزبهم الى إعادة النظر في اتفاق التحالف مع الحوثيين.
وقالوا ان ممارساتهم وتصرفاتهم تستهدف تقويض مؤسسات الدولة والأضرار بالأمن والسلم الأهلي.
وتناسى البيان جرائم الحرب الكارثية التي ارتكبها تحالف الحوثي صالح الانقلابي بحق اليمنيين والوطن طيلة أكثر من40شهرا.
بالمقابل كثفت المليشيا الانقلابية من انتشارها الامني اليوم السبت في مداخل العاصمة صنعاء، عقب صدور البيان فيما يبدو انه استعدادا للمواجهة. حسب ما يراه مراقبون.
وتهدد المليشيا الانقلابية حليفها المخلوع صالح بزحف جماهيرها الى منزله واعتقاله وسحله في شوارع العاصمة.. وهي النهاية المرتقبة والمتوقعة التي تكون خاتمة من اسهم وساعد في العبث بحياة الالاف من المواطنين واهدار مقدرات البلد وتسليمها لمليشيا وعصابات دموية طائفية.