فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، بالتعاون مع دول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، عقوبات على 8 أشخاص، وكيان واحد في اليمن، لارتباطهم بتنظيمي “داعش”، و”القاعدة” الإرهابيين.
وقالت الوزارة في بيان اطّلعت عليه الأناضول أنّ “مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك)، التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، فرض، اليوم، عقوبات على 8 أشخاص، وكيان واحد، مستهدفًا قادة وممولين ومنسقين لـ “داعش” في اليمن، والقاعدة في شبه الجزيرة العربية”.
وأضاف البيان أن هذه الخطوة تمت “بالشراكة مع السعودية، باعتبارها شريكًا في رئاسة مركز مكافحة تمويل الإرهاب، المؤسس حديثًا، إضافة لباقي الدول الأعضاء بالمركز، وهم البحرين، والكويت وسلطنة عمان، وقطر والإمارات”.
ولفت إلى أن هذه العقوبات تشكّل أول إجراء يتخذه المركز المتخصص في مكافحة تمويل الإرهاب في مختلف أنحاء العالم، منذ تأسيسه خلال زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للعاصمة السعودية في مايو/ أيار الماضي.
وفي 21 مايو/ آيار الماضي، شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، بافتتاح “المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف”، الذي يحمل اسم “اعتدال”، ويتخذ من الرياض مقرًا له، بهدف “نشر الوسطية ومواجهة الإرهاب”.
وشملت العقوبات عادل عبده فاري عثمان الذهباني، الذي تتهمه الوزارة بـ “مساعدة ورعاية وتقديم الأموال والتجهيزات، والدعم التقني وخدمات أخرى لتنظيمي القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وداعش في اليمن”.
كما شملت أيضًا رضوان قنان، الذي قال البيان إنه “قيادي رئيسي لداعش في محافظة عدن باليمن، منذ منتصف 2017″، وتتهمه الوزارة بتنفيذ عدة اغتيالات باليمن في 2015.
وتضمن البيان أيضا اسم خالد المرفدي لـ “تقديمه الدعم المالي والمادي والتقني وخدمات أخرى”، لتنظيم “داعش” في اليمن.
وعلاوة على ما تقدّم، تضمّن البيان أسماء كلّ من نشوان العدني (أبو سليمان)، الذي تزعم، في مارس/ آذار الماضي، تنظيم “داعش” في اليمن، ورشحه زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، في 2013، لقيادة فرع التنظيم باليمن، ووالي نشوان اليافعي، المسؤول عن تمويل التنظيم في البلاد التي تمزقها الحرب.
كما ذكر أسماء كل من خالد سعيد غباش العبيدي، المسؤول عن العمليات اللوجستية لـ”داعش” باليمن، وسيف الحياشي، مالك “مركز الخير للتسوق” (سوبرماركت)، المدرج هو ومركزه في قائمة العقوبات، بسبب التورط في “تمويل ودعم ‘القاعدة’ في شبه الجزيرة العربية”.
وشملت العقوبات أيضا، بلال محمد علي الوافي، الذي اعتبره البيان “عضوًا رئيسيًا في تنظيم القاعدة بمحافظة تعز اليمنية”.
ولفت البيان إلى أن الدول الأعضاء في المركز قد صنفت أيضًا، كل من نايف صالح القيسي، محافظ البيضاء (وسط) السابق، وعبدالوهاب الحميقاني (أمين عام حزب اتحاد الرشاد السلفي)، وهاشم محسن عيدروس (يمني)، وجمعية “الرحمة الخيرية”(تتبع قيادات سلفية يمنية)، بقائمة الداعمين للإرهاب.
وأوضح البيان أن الأسماء الثلاثة الأخيرة وجمعية “الرحمة الخيرية”، كان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية قد أدرجهم في قائمة عقوباته في وقت سابق.
وطبقًا لبيان الوزارة، فإن العقوبات قد تم فرضها على المذكورين، لكونهم “يشكلون خطرًا مباشرًا على أمن الولايات المتحدة واليمن والمجتمع الدولي”.
ويتعرض من تشمله عقوبات وزارة الخزانة إلى تجميد جميع ممتلكاته الواقعة ضمن حدود الولايات المتحدة أو نطاق صلاحياتها، ويمنع أي شخص يقطن الأراضي الأمريكية من التعامل معه أو إجراء أي معاملات مالية أو تقديم دعم مادي له.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كل من السعودية والبحرين وقطر، تصنيف نفس الكيانين والـ11 شخصًا اللذين ذكرتهم وزارة الخزانة الأمريكية، كممولين وداعمين لتنظيمي القاعدة و”داعش” الإهاربيين باليمن.
وقالت الدول الثلاث في بيانات منفصلة نقلتها وكالات الأنباء الرسمية في تلك الدول، إنه سيتم فرض عقوبات على تلك الأسماء تشمل تجميد أي أصول لهم داخل تلك الدول، وحظر المواطنين والمقيمين ببلدانهم الانخراط في أي تعاملات مع تلك الأسماء والكيانين.
*مأرب برس