أقدمت امرأة يمنية مقهورة على شجّ رأس قيادي حوثي هاجم منطقتها، عقب حملة أمنية للمليشيا على إحدى مناطق المهمشين بمحافظة الحديدة غربي اليمن.
وقال الناشط الحقوقي في إقليم تهامة، عبد الحفيظ الحطامي لـ«الشرق الأوسط»، إن «منطقة المعرص شهدت مواجهات بين الانقلابيين وفئة المهمشين، وسقط على إثرها 7 انقلابيين جرحى في المواجهات عقب قيام المدعو علي حسين حاشدي، وهو ضابط حرس جمهوري موالي لصالح بقيادة حملة أمنية لملاحقة أبناء الأسر المهمشة، لكن إحدى الأسر لقنت المتنفذ درسا لن ينساه حيث قاموا بمواجهته وعناصره المسلحة بالفؤوس والحجارة والأحذية أصيب على إثرها في رأسه بضربة فأس من إحدى نساء المهمشين أثناء دفاعها عن أسرتها وكرامتها».
وأضاف: «لا يزال القيادي الحوثي يرقد في أحد مستشفيات مدينة الحديدة، في الوقت الذي يرفض فيه المهمشون تجنيد أطفالهم في معسكرات الميليشيات الحوثية التي لا تزال تحاصر قريتهم وتلاحقهم في السوق والقرى المجاورة».
وأكد أن «المهمشين في مديرية الزهرة يتعرضون لانتهاكات مروعة من قبل ميليشيات الحوثي وصالح، وإنهم يرفضون أن يكونوا خدما لأحد أو جنودا لهذه الميليشيات الانقلابية». مطالبا المنظمات الحقوقية بالتدخل للسماح لهم بإسعاف جرحاهم من النساء الذين أصيبوا برصاص الانقلابيين الذي يرفضون السماح بإسعاف الجرحى، وسط استمرار الميليشيات الانقلابية «في ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها التي لم يسبق لها أن تعرض لها أبناء تهامة إلا في عهود الكهنوت الأمامي».