استهجن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الاتهامات التي توجه له من أطراف في النزاع اليمن بانحيازه لصالح جهة على أخرى.
وقال ولد الشيخ في تصريحات لصحفيين في أعقاب لقائه وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي أمس الخميس: “لست منحازاً لأحد وأنا أعمل لإنهاء النزاع في اليمن”، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام وتقديم التنازلات للوصول إلى سلام طويل.
ويأتي ذلك بعد أن اتهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح إسماعيل ولد الشيخ أحمد بالانحياز للسعودية، وطالبه بحل القضية “اليمنية السعودية”، حسب ما نشرت وسائل إعلام.
وقال صالح خلال كلمة أمام قبائل محافظة صنعاء الأربعاء: “كنت أتمني من ولد الشيخ أن يكون مبعوثاً أممياً لمجلس الأمن وللأمين العام للأمم المتحدة، وليس مبعوثًا سعودياً، فهذا غير مقبول”.
وعقد الصفدي وولد الشيخ أحمد، الخميس، اجتماعاً بحثا فيه المستجدات في جهود إنهاء الأزمة اليمنية، تناولا فيه التحركات والاتصالات التي أجراها أخيراً مع الأطراف الإقليمية والدولية وطروحاته الهادفة تفعيل المسار السياسي لإنهاء الأزمة.
كما التقى ولد الشيخ الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد، في مقر الامم المتحدة في عمان الأردن، وناقشا مبادرة قدمها الأخير للحل السياسي في اليمن.
وكان ولد الشيخ قدم الأربعاء، مقترحاً لوقف النزاع المسلح في اليمن والتوصل إلى حل سياسي.
وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان نشر بحسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، “إننا ننظر حالياً في خطوات يمكن أن يتخذها كل طرف لاستعادة الثقة والمضي قدما للتوصل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار”.
وأضاف أن هذه الخطوات تقوم على 3 ركائز: “إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محددة لبناء الثقة من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل”.
وأكد المبعوث الأممي أن النزاع في اليمن هو في الأساس نزاع سياسي لذلك لا يمكن حله إلا بالمفاوضات السياسية، مشيراً في السياق إلى أنه يكثف الجهود حالياً مع كافة الأطراف لتأمين الظروف التي من شأنها إعادتهم إلى مفاوضات ثنائية جدية.
(بوابتي)