بدأ وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة بدول التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن اليوم السبت اجتماعهم في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن دكتور طاهر العقيلي.
ويستعرض الاجتماع تقديم إيجاز سياسي وعسكري وإنساني، حول جهود التحالف خلال الفترة الماضية، وأثر ذلك على الأمن والسلم في المنطقة والعالم.
و يناقش الاجتماع بحسب وكالة الانباء اليمنية “سبأ”، تعزيز التكامل والتنسيق في جميع أعمال التحالف الإنسانية والسياسية والعسكرية، لضمان استمرارية تحقيق الأهداف المرسومة للتحالف، وصولًا إلى استكمال الحكومة الشرعية بسط سيادتها على الأراضي كافة، في ظل وحدة اليمن الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته.
كما يبحث الاجتماع، متطلبات المرحلة المقبلة للتحالف، وجهود مختلف الأطراف المشاركة، بالإضافة إلى دوره في تعزيز الأمن والسلم في المنطقة والعالم، من خلال تقليل التهديدات والحفاظ على سلامة الممرات الدولية، ومنع التدخلات الإيرانية في دول المنطقة.
وفي مستهل الاجتماع قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير: عندما نتحدث عن اليمن وتحالفنا لدعم الشرعية علينا أن نتذكر حرب ميليشيات الحوثي وصالح على استقرار هذا البلد واختطافهم له وما فعلوه من جرائم بحق الشعب اليمني الشقيق وتعدي هذه الميليشيات على أمن جيران اليمن خصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وتهديدهم المتواصل لأمن المنطقة.
واضاف الجبير: إن هذه التصرفات اختطفت إرادة الشعب وفرضت الخيار العسكري بعد تجاوزات مستمرة وتعديات لم تتوقف، وانتهكت الطفولة وتسببت بالفقر و الجوع والمرض, حيث حرمت هذ الميليشيا أكثر من أربعة ملايين ونصف مليون طفل يمني من التعليم, وجندت أكثر من ألف طفل في صفوفها, واستهدفت المدن والمدنيين ودمرت المنازل, وزرعت الألغام الأرضية مما تسبب في خسائر بشرية مؤلمه تجاوزت تطاول ميليشيا الحوثي وصالح بالمسجد الحرام بمكة المكرمة بالصواريخ في استفزاز لمشاعر المسلمين في كل مكان .
وتابع: تنتهك ميليشيا الحوثي وصالح كل قواعد ونصوص وأعراف القانون الدولي الإنساني, وإليكم بعض الحقائق: منعت هذه الميليشيات المستشفيات من علاج المرضى, وتسببت من خلال ممارستها غير الإنسانية في تعرض المعتقلين لديهم بالأمراض الفاتكة, كما تقوم بتلوث البيئة في التجمعات السكنية ومنع المساعدات الدولية من مستحقيها, كما نهبت ميليشيا الحوثي وصالح أطنانا من المساعدات التي تصل إلى ميناء الحديدة وهاجمت أكثر من 65 سفينة , 124 قافلة وأكثر من 600 شاحنة مساعدات, وأمام هذه الحقائق والجرائم والخروقات فإن تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الشر والإرهاب.
واوضح وزير الخارجية السعودي ان المليشيا لم تكن لتستمر في ارتكاب ممارساتها لولا دعم الراعي الأكبر للإرهاب في العالم “النظام الإيراني” الذي أراد تغيير وجه اليمن.
ووجه الجبير اتهامه لإيران بتهريب السلاح للحوثي وصالح في خرق فاضح للقرارات الدولية, وقال انها “تهدم كل مساعي الحل في اليمن وأدت إلى فشل كل المفاوضات السياسية بين الحكومة الشرعية وهذه الميليشيات”.
واكد أن المملكة العربية السعودية تتعامل بجدية مع تحديات الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وفي إطار الحلول للأزمة اليمنية حيث قال “دعمنا المساعي الدولية التي يقودها مبعوث الأمين العام, ونؤكد على ضرورة الحل وفق قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار اليمني, وسنساند الشعب اليمني كما كنا دوما وننظر بأمل إلى مرحلة إعادة الإعمار في اليمن ليعيش شعبه أمنا ويعمل من أجل تنمية بلاده وأن نضمن لأطفال اليمن وشبابه حياة مليئة بالأمن والسلام”.