ما لا تعرفه عن جبهة نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء

مدير التحرير4 نوفمبر 2017
تعبيرية
تعبيرية

مع التقدم الميداني المستمر لقوات الجيش اليمني تحت غطاء كثيف من طيران التحالفى العربي بقيادة السعودية، في جبهة #نهم البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، تثار تساؤلات كثيرة حول أهميتها وأسباب ما يسميه البعض “تأخر حسم المعركة” هناك، والإجابة عن هذه التساؤلات وغيرها تأتي من فهم جغرافية مديرية نهم وموقعها الاستراتيجي.

مديرية نهم هي أولى مديريات محافظة #صنعاء من جهة مأرب وبوابة العاصمة الشرقية، تتجاوز مساحتها 1841 كلم مربع، (أربعة أضعاف مساحة العاصمة أي أنها أكبر بأربع مرات من مساحة العاصمة ذاتها، وتتميز جغرافيتها بسلاسل جبلية وعرة تطل مباشرة على العاصمة.

وتبعد عن وسط صنعاء حوالي 60 كلم، ويبلغ عدد سكانها قرابة 41502 نسمة، بحسب آخر تعداد سكاني في العام 2004.

وتحاذي “نهم” مديرية أرحب، البوابة الشمالية للعاصمة (يشكلان معا ثلث محافظة صنعاء بأكملها)، ومحافظتي مأرب والجوف (شمال شرق صنعاء)، ومديرية بني حشيش، أولى مناطق العاصمة، وبموقعها الاستراتيجي الهام، يرى مراقبون عسكريون أن استكمال تحريرها سيكون معركة “صنعاء” الأخيرة ضد ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية.

ويبررون ذلك بأن معارك ما بعد “نهم” ستكون أسهل بكثير وليست بذات التعقيد الجغرافي الجبلي الوعر الذي يؤخر حسم المعركة ويؤدي إلى تباطؤ التقدم الميداني، مشيرين إلى أن الميليشيات الانقلابية تدرك ذلك جيدا وتستميت بكل ثقلها للدفاع عما تبقى من مديرية نهم، وهي واحدة من أبرز قبائل طوق صنعاء.

وبالسيطرة عليها -وفق عسكريين- سينقطع الإمداد عن الحوثيين الذين مازال لهم وجود في مديرية صرواح بمأرب، وقطع أي إمداد قادم من المناطق الجنوبية عن صنعاء، ما يسرع من عملية تحرير العاصمة.

وتقدر مصادر ميدانية غير رسمية، أن حوالي 90 بالمئة من مساحة مديرية نهم بات تحت سيطرة الجيش الوطني، وارتفعت أكثر من ذلك مع التقدم الميداني المستمر خلال الأيام الماضية.

مؤشرات حسم وشيك لمعركة “نهم”

يبدو أن استكمال تحرير “نهم” بات وشيكا جدا، وهو ما يتضح من التقدم الميداني والسيطرة الكبيرة للجيش الوطني على أجزاء واسعة في وقت قياسي، تحت غطاء كثيف من طيران التحالف العربي.

وتتقدم القوات ميدانيا في جبهتي الميسرة والميمنة بشكل كبير، وسط انهيارات متسارعة وفرار جماعي للانقلابيين باتجاه صنعاء، بحسب مصادر ميدانية.

ويرجح خبراء عسكريون أن استمرار هذا التقدم كما هو حاصل منذ ثلاثة أيام، فإن مسألة إعلان تحرير نهم بالكامل سيكون خلال وقت قصير جدا.

ومع التحول المتسارع في مسار المعركة على أبواب العاصمة صنعاء، يبدو أن ميليشيات الانقلاب استنفدت كل خياراتها وأوراقها، بما فيها محاولة تجنيد مقاتلين بالقوة، خاصة من الأطفال والزج بهم في محارقها العبثية، وكذا ابتزاز التجار والمواطنين لدفع مزيد من الاتاوات لتمويل “مجهودها الحربي”، وسقوطها وهزيمتها كما يراه اليمنيون، هو المصير الطبيعي بعد كل ما ارتكبته من جرائم وانتهاكات غير مسبوقة.

*العربية

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept