ولم تعتمد الخوارزمية على فرز الأشخاص وفق أنماط نشاط الدماغ وآليات معقدة، بل فقط من خلال معايير أخرى مثل العمر والجنس والوصفات الطبية والتاريخ الطبي. واستطاعت فعلاً توقع محاولات الانتحار في المستقبل بنحو 85 في المائة.
وعلّق الاختصاصي في علم الأمراض الباطنية والسريرية في جامعة فاندربيلت، كولين والش، على هذه النتائج بالقول إنه “بصفتي طبيباً ممارساً لم أكن لأستطيع استخراج كل هذه المعلومات، لكن يمكن للكمبيوتر أن يحدّد أي مجموعة من الخصائص التي تنبئ بمخاطر الانتحار”.
وتابع أنّ “النتائج لا تدور إلا حول البيانات التي تم جمعها بشكل روتيني بالفعل عبر السجلات الطبية. لا اختبارات جديدة، لا دراسات تصوير جديدة”.
ويعمل آخرون كذلك على تحليل البيانات التي تؤدي إلى إنقاذ الناس من الانتحار، إذ يستكشف باحثو الصحة العامة في أميركا عمليات البحث التي تم إجراؤها في “غوغل” للحصول على أدلة تثبت الفكر الانتحاري.
بينما يعمل “فيسبوك” على مسح المشاركات في جدران المستخدمين ومقاطع الفيديو الحية لمجموعة للعثور على كلمات تشير إلى خطر إيذاء النفس.
هذا وتعمل وزارة شؤون قدماء المحاربين الأميركيين على تطوير تطبيق يحلل الإشارات الصوتية لرصد الإشارات على الاكتئاب وتقلب المزاج.
والهدف من كل هذه الأبحاث هو الوصول إلى الضحايا المحتملين إلى حيث هم على الإنترنت ومواقع التواصل، بدلاً من انتظار دخولهم باب المستشفى.
(العربي الجديد)