اليمن: الحوثيون يهددون بضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات

- ‎فيأخبار اليمن

هدد الحوثيون في اليمن بضرب مطارات وموانئ المملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ردا على قرار التحالف العسكري بقيادة الرياض إغلاق المنافذ البحرية والجوية والبرية للبلد الغارق في نزاع مسلح.

هدد الحوثيون بضرب مطارات وموانئ السعودية والإمارات،  وذلك بعد أن قرر التحالف إغلاق منافذ اليمن الجوية والبحرية والبرية بشكل مؤقت حيث منع كذلك دخول المساعدات تحت إشراف أممي رغم مناشدات الأمم المتحدة.

وأكد التحالف أن تحركه يهدف إلى “سد الثغرات الموجودة في إجراءات التفتيش الحالية والتي تسببت في استمرار تهريب تلك الصواريخ” إلى المتمردين.

ولكن منع دخول المواد الإغاثية يهدد نحو سبعة ملايين شخص يعيشون على حافة المجاعة، ما دفع بالأمم المتحدة إلى المناشدة برفع الحظر في أسرع وقت ممكن.

وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لارك للصحافيين في جنيف “إذا لم يتم إبقاء شرايين الحياة هذه، مفتوحة فإن الأمر سيكون كارثياً على الناس الذين يواجهون ما أطلقنا عليه بالفعل أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.

وأعلن المكتب أن التحالف طلب من الأمم المتحدة إبعاد السفن عن مرفأ الحديدة الذي وصفه بأنه “العمود الفقري للعمليات الإنسانية في اليمن”.

وأشار إلى محادثات جارية مع التحالف لإعادة إدخال المساعدات في أسرع وقت.

وصرح لارك أن أسعار الوقود ارتفعت ستين بالمئة فيما تضاعفت أسعار غاز الطبخ مرتين مباشرة بعد الإغلاق.

إطلاق صاروخ بالستي قرب الرياض

وجاء قرار إغلاق المنافذ بعد أن أظهر المتمردون السبت أنهم لا يزالون يمتلكون صواريخ قادرة على ضرب أهداف في عمق المملكة رغم مرور أكثر من عامين على انطلاق الحملة العسكرية التي تقودها السعودية ضدهم.

فقد أعلنت السعودية السبت أن قواتها اعترضت فوق مطار الرياض صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون، ما أدى إلى سقوط شظايا منه في حرم المطار.

والصاروخ هو الأول الذي يبلغ مداه العاصمة السعودية حيث تتسلط الأضواء على تداعيات تدخل الرياض عسكريا في جارتها الفقيرة.

وأعلن المتمردون عبر “المجلس السياسي الأعلى” التابع لهم في بيان نشرته وكالة أنباء “سبأ” المتحدثة باسمهم أن “إرادتنا لن تنكسر (…) وكل المطارات والموانئ والمنافذ والمناطق ذات الأهمية بالنسبة لهم ستكون هدفا مباشرا للسلاح اليمني المناسب”.

وأكدوا “لن نقف مكتوفي الأيدي وسندرس خيارات أكبر وأشد حسما للحيلولة دون المزيد من حصار الشعب اليمني وتجويعه أو إذلاله”.

تصاعد التوتر بين السعودية وإيران

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن ولي العهد الأمير محمد قوله “إن ضلوع النظام الإيراني في تزويد  الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد عدواناً عسكرياً ومباشرا من قبل النظام الإيراني”.

وأضاف الأمير الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع أن هذا الأمر “قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة”.

من جهته، رد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول إن “مزاعم المسؤولين السعوديين مخالفة للواقع وخطيرة” بحسب ما نقل على لسانه الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي لوكالة الأنباء الفرنسية.

إلا أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة قالت في بيان إن “نظام طهران يؤكد مرة جديدة ازدراءه الكامل لالتزاماته الدولية”.

وأضافت “من كانت لديه معلومات عليه أن ينقلها لتحميل إيران مسؤولية دعمها للعنف والإرهاب في المنطقة والعالم (…) الولايات المتحدة ملتزمة القيام بكل شيء للتصدي لأعمال إيران المزعزعة للاستقرار ولن تغض النظر عن انتهاكات طهران الخطيرة للقانون الدولي”.

وقد يؤدي تهديد الحوثيين بشن هجمات صاروخية أكثر على غرار ذلك الذي استهدف مطار الرياض إلى تصعيد في النزاعات بالوكالة بين الرياض وطهران، اللتان تدعمان أطراف متخاصمة في حروب وصراعات على السلطة من اليمن حتى سوريا.

والاثنين، أكدت قيادة التحالف الذي تقوده الرياض “احتفاظ  المملكة بحقها في الرد على إيران في الوقت والشكل المناسبين”.