سألني صديقي معاتبا لماذا أنت يا دكتور دائم النقد والهجوم على الإمارات ؟ فقلت له هل تذكر العملية الإرهابية التي اقتحم فيها مسلحون بالمتفجرات مستشفى العرضي في العاصمة صنعاء في ديسمبر 2013م ؟فقال نعم اذكرها . فقلت له لازال الجميع يتذكر تلك اللقطة الحزينة يوم شاهدها الناس في وسائل الإعلام عندما لجأ مجموعة من العاملين والمراجعين في المستشفى الى إحدى زوايا المبنى أثناء الهجوم الإرهابي هربا من الموت المنتشر في كل مكان هناك وبينما هم متكومون حول بعضهم في حالة رعب وخوف من الموت الذي يطاردهم .. ظهر لهم فجأة من وسط الدخان شاب يرتدي البزة العسكرية وتوجه نحوهم . ففرحوا بذلك ونهضوا من مكانهم معتقدين انه أحد رجال الإنقاذ من رجال مكافحة الإرهاب وقد جاء ليخلصهم ضمن حملة كبيرة . هكذا كان ظنهم ولكن الواقع أنه كان أحد أفراد المجموعة الإرهابية وما لبسه للبدلة العسكرية إلا من باب الخداع والتمويه فما ان اقترب من المجموعة وهم ينظرون إليه بكل أمل ولم يكونوا يعلمون انه يحمل لهم (الموت ) حتى سارع و اخرج (قنبلة ) كان يخفيها ورماهم بها فقتل منهم من قتل وجرح منهم من جرح. لقد كان منظر يدمي القلوب ويذيب الصخور … هكذا فعلت وتفعل بنا الإمارات في اليمن .. الا يحق لنا بعد هذا أن ننتقد ها ياصديقي ؟؟
الإمارات وقصة هجوم (مستشفى العرضي ) ؟؟
د كمال البعداني
No more posts
No more posts