أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” بأن 23 ألف طفل يمني حديث الولادة توفوا العام الماضي، نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها.
وأكدت المنظمة في تغريدة على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، أن اليمن فقدت 4272 أُمّاً، و23 ألف طفل حديث الولادة، لأسباب يمكن الوقاية منها خلال عام 2016.
وعلقت مسؤولة الصحة الإنجابية في صندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء، الدكتورة أفراح ثابت، على الإحصائية بإشارتها إلى وجود استراتيجية تدعمها “يونيسف” وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية “تسهم في الوصول إلى تنمية مستدامة في مجال الحفاظ على الأمهات والمواليد إذا ما نفذت بصورة سليمة، كونها جمعت بين التنمية والطوارئ”.
وقالت ثابت في تصريح لـ” العربي الجديد” إن الحد من وفيات الأمهات والمواليد والأطفال “يتمثل في تمكين المرأة من اتخاذ خيارات مفهومة لها، باعتبار أن ذلك عامل أساسي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول 2030”.
وأشارت إلى وجود عدة خطوات قادرة على الحد من وفيات الأمهات والأطفال حديثي الولادة، مثل التحفيز والدعم على الولادات في المرافق الصحية، وبين أيادٍ ماهرة وكوادر مدربة لتقديم الرعاية الكاملة للأم والوليد أثناء الحمل وما بعد الولادة”. وأكدت التزام الصندوق بالعمل مع وزارة الصحة اليمنية والشركاء الآخرين لتقديم الدعم المالي والتقني الضروريين لتحقيق أهداف الاستراتيجية.
وبحسب صندوق الأمم المتحدة للسكان، وصلت خدمات الصحة الإنجابية والاستجابة لآثار العنف القائم على النوع التي يقدمها الصندوق إلى 1.5 مليون امرأة في اليمن، وما زال هناك 14.8 مليون شخص يفتقرون إلى الخدمات الصحية الأساسية، و11.3 مليون شخص آخرين يحتاجون للحماية.
وتهدف الاستراتيجية التي أطلقها اليمن أخيراً إلى خفض وفيات الأمهات وحديثي الولادة، بما يتلاءم مع أهداف التنمية المستدامة 2030، والتركيز على تحسين جودة الخدمات المقدمة للأمهات وحديثي الولادة، وبيئة العمل المناسبة والاهتمام بالنازحين والمجتمعات المستقبلة، والعائدين والفئات الأشد فقراً وذوي الاحتياجات الخاصة.
ويعد اليمن أحد الدول العشر التي تسجل أعلى معدلات في وفيات الأطفال والأمهات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ووفقاً لتقديرات منظمات الأمم المتحدة، فإن معدل وفيات الأمهات في اليمن هو 385 امرأة لكل 100 ألف ولادة حية خلال عام 2015، في حين قدرت وفيات الأطفال بين 42 و22 لكل ألف مولود حي على التوالي.