أعنلت قبيلة الحداء – كبرى قبائل محافظة ذمار- النفير العام بين أبنائها اثر اقتحام مسلحي جماعة الحوثي منزل أحد زعامات القبلية بصنعاء في وقت متأخر من ليلية الأحد/ الاثنين.
ولفت مصدر قبلي لـ(إرم نيوز) إلى أن القبيلة ردت على اقتحام منزل الشيخ فضل القوسي وهو وزير داخلية سابق، بشن سلسلة من الهجمات المباغتة على نقاط تنفيش ومواقع يتمركز فيها مسلحو الحوثي في أراضي قبيلة الحداء وتم أسر 15 مسلحا حوثيا بينهم قيادي يدعى ” أبو الزهراء” كما تم إعطاب عدد من الأطقم العسكرية للحوثيين. ولم يؤكد المصدر سقوط القتلى لكنه أشار إلى سقوط جرحى من الطرفين.
تزامن ذلك مع دفع القبلية بعشرات من الأطقم العسكرية إلى صنعاء لمساندة القوسي.
ولفت المصدر القلبي ذاته، إلى فشل وساطة قبلية يتزعمها القياديان الحوثيان علي الحربي وسيف بن ناجي القوسي – أحد اقرباء فضل القوسي- للضغط على زعماء القبلية الإفراج عن الأسرى والسماح بنقل الجرحى للمستشفى، مقابل التعهد بحل قضية الاقتحام بشكل قبلي، مؤكدا وقوف القبيلة في صف الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وتعد قبلية الحداء من أكبر القبائل في المناطق الوسطى وأكثرها حضورا في المؤسسة العسكرية والمدنية من خلال تولي بعض أبنائها لعدد من الحقائب الوزارية على مدى السنوات الماضية.
وينحدر من القبيلة عدد كبير من النخب السياسية والعسكرية والأدبية والفكرية، وتعي جماعة الحوثي جيداً خطورة تمرد قبلية الحداء والتي تتصل ببعض مناطق صنعاء بحدود جغرافية وعرة قريبة من مواقع المواجهات المشتعلة بمأرب.