قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الأحد، إن الآلاف من سكان العاصمة صنعاء عالقين في منازلهم، مع القليل من الطعام أو الماء، ولا يستطيعون الخروج خوفا من الاشتباكات بين الحوثيين وقوات المخلوع صالح والمستمرة منذ الأربعاء الماضي.
وأوضح مكتب اللجنة في اليمن عبر حسابها بتويتر، إن النساء الحوامل لا يستطيعون الوصول إلى المستشفى خوفا على حياتهن، واصفة الوضع بالمرير.
وذكرت اللجنة المتحاربين بأن” المدنيين ليسوا جزءا من المعركة”.
من جهتها قالت منظمة أطباء بلا حدود، إن المستشفيات المدعومة منها في صنعاء أُعيد فتحها بشكل جزئي بعد إغلاقها أمس بسبب الاشتباكات لكنها أشارت إلى أنه ورغم ذلك لا يزال العديد من المرضى غير قادرين على الوصول إليها.
وتصاعد حدة القتال جنوب وشمال العاصمة منذ أمس ما جعل العديد من العائلي حبيسة منازلها في مربع المواجهات من شارع الجزائر وحتى شارع الستين وبغداد وفي بيت بوس وليس معها المواد الغذائية والمياه الكافية نظرا لتطور الاشتباكات وعدم توقفها ليتسنى لهم الخروج وشراء ما يحتاجون.
من جهة أخرى، قال مسؤولون بالأمم المتحدة وآخرون في مجال الإغاثة إن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة وسط قتال أدى لقطع طريق المطار، لكنها تنتظر موافقة التحالف الذي تقوده السعودية، وفقا لرويترز.
وقال الصليب الأحمر إن الاشتباكات التي دخلت يومها الرابع أسفرت عن مقتل العشرات.
وأبلغ مسؤول بالأمم المتحدة في صنعاء رويترز قائلا “هناك طائرة على أهبة الاستعداد في جيبوتي من أجل (نقل) 140 موظفا دوليا”. وأضاف أن نصفهم تقريبا من منظمات غير حكومية.
وتابع “القتال يتجه صوب المطار والوضع متوتر جدا. لا نستطيع حتى إجلاء الموظفين”.
وأشار المسؤول إلى أن موظفي الأمم المتحدة محاصرون في الأحياء السكنية التي يقطنون بها في صنعاء منذ اندلاع الاشتباكات يوم الخميس.
وتساقطت القذائف قرب مجمع الأمم المتحدة في صنعاء بشارع الستين اليوم الأحد، وقال أحد المصادر في مسرح الأحداث إن طلقات رصاص طائشة أصابت المجمع. وصار المجمع شاغرا بعد أن تلقى الموظفون أوامر منذ أيام بأن يلزموا منازلهم ولا يتوجهون إلى العمل.
وقال عامل إغاثة آخر من منظمة مستقلة في اليمن لرويترز طالبا عدم ذكر اسمه إن الأمم المتحدة تخطط لإجلاء ما يصل إلى 180 من موظفيها وعمال الإغاثة هناك.
وأضاف “لكن الأهم أنهم يعتبرون الطريق المؤدي إلى المطار غير آمن بما يكفي لتنظيم عملية انتقال إلى المطار”.
وقال روسل جيكي المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في نيويورك إن الأمم المتحدة تخطط لخفض عدد العاملين غير الأساسيين في صنعاء لكن لم يتسن نقلهم بأمان بعد كما لم تتضح الأعداد المحددة بسبب عدم وضوح الوضع هناك.