مجلس الوزراء يقف امام التطورات الخطيرة بصنعاء والقرار الامريكي الاخير بخصوص القدس

- ‎فيأخبار اليمن

وقف مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن، برئاسة الدكتور احمد عبيد بن دغر، امام عدد من المستجدات على الصعيدين الداخلي والخارجي، خاصة التطورات الخطيرة الجارية في العاصمة صنعاء على ضوء ما تقوم به مليشيات الحوثي الانقلابية من اعمال تصفية واعدامات وجرائم حرب ضد المدنيين.

وناقش المجلس باستفاضة هذه الانتهاكات، بما في ذلك اعتداء مليشيات الحوثي على مظاهرة نسائية في صنعاء، واعتقال واهانة المشاركات فيها، في عمل غير مسبوق وينافي كل الاعراف والتقاليد والاخلاق والقيم الانسانية، اضافة الى رؤى الحكومة للتعامل معها بالتنسيق مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة لسرعة انقاذ المدنيين والمواطنين من آلة القتل الحوثية الارهابية الايرانية.

وأكد مجلس الوزراء ان الارقام المفزعة لحملات التصفيات والاعدامات الميدانية والاعتقالات لقيادات وكوادر حزب المؤتمر الشعبي العام والقيادات العسكرية والامنية من قبل مليشيات الحوثي، لن يتم السكوت عنها، وسيعاقب المجرمون والمسؤولون عنها ومن يقف ورائهم.. مشيرا الى ان تمادي مليشيات الحوثي الارهابية في اقتحام منازل المواطنين وانتهاك حرماتهم وقتل كل من يعارض مشروعها الطائفي الايراني بدم بارد في اعمال فاشية ووحشية، مؤشر على ان غطرستها ووحشيتها شارفت على النهاية وباتت تحفر قبرها بيديها، بعد ان اصبح كل الشعب اليمني موحدا ضد مشروعها الطائفي الخطير.

وشدد المجلس على ان الانتفاضة الشعبية التي انطلقت في العاصمة صنعاء وعدد من المدن ضد المليشيات الحوثية ، مستمرة حتى تحقيق الانتصار الكامل .. وحيا الروح النضالية الثورية لمن شارك في هذه الانتفاضة و للشعب اليمني والتضحيات العظيمة المتوالية التي يقدمها من اجل حاضر ومستقبل الوطن، وعدم تركه فريسة لأذناب ايران وبيادقها في اليمن لتحقيق اوهامها التوسعية وابتزاز المجتمع الدولي والعالم، بتخريب وتدمير وقتل الشعب اليمني.

وترحم مجلس الوزراء، على الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وامين عام المؤتمر الشعبي الاستاذ عارف الزوكا، وكل الشهداء الذين طالتهم ايادي الغدر الارهابية الحوثية، معبرا عن أصدق تعازيه ومواساته لأسر الشهداء مؤكدا ان الاقتصاص لكل الشهداء من ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والشعب اليمني، سيكون بالحاق الهزيمة النكراء والمستحقة ضد هذه المليشيات الارهابية وتخليص الوطن من شرورها ومخاطرها التي لم تعد تمس النظام الجمهوري والوحدة الوطنية والنسيج المجتمعي فقط، بل تهدد كينونة ووجود اليمن كدولة عربية.

وكرر المجلس دعوته، لكافة الأحزاب والقوى السياسية والمجتمعية بتوحيد جهودها وطاقاتها تحت قيادة الشرعية ممثلة بفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة للتخلص من مليشيات الحوثي الارهابية والدموية، والدفاع عن الجمهورية التي اصبحت مهدده اكثر من اي وقت مضى.

واستمع مجلس الوزراء من وزير حقوق الانسان، الى تقرير اولي حول عمليات التصفيات والاعدامات والاعتقالات التي نفذتها مليشيات الحوثي الارهابية خلال الاربعة الايام الماضية في العاصمة صنعاء وطالت قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام والقيادات العسكرية والامنية ، وما نتج عنها، اضافة الى اقتحامات المنازل وترويع المواطنين الامنين وانتهاك حرماتهم.

وطالب المجلس الامم المتحدة ومجلس الامن والمنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي، بالتحرك العاجل والانتصار للإنسانية التي تذبح على ايدي مليشيات الحوثي الارهابية.. مؤكدا ان ما يجري في صنعاء بدعم ايراني من جرائم وحشية ضد الانسانية، ستظل وصمة عار في جبين الانسانية، اذا استمر هذا التخاذل غير المبرر وعدم اتخاذ موقف جاد وحازم ازائها.

واطلع مجلس الوزراء على الاوضاع العسكرية، والموقف الميداني في جبهات البطولة والانتصارات التي تحققت خلال الساعات الماضية في الساحل الغربي، بتحرير مناطق واسعة من سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية وفي مقدمتها مدينة الخوخة اولى مدن محافظة الحديدة، باسناد ودعم من التحالف العربي .

وحيا المجلس عاليا هذه الانتصارات، واهمية المضي قدما وباقصى سرعة ممكنة لتخليص كل اراضي الوطن من سيطرة مليشيات الحوثي وعلى رأسها العاصمة صنعاء، واستئصال المشروع الايراني من تراب موطن العروبة.. مشيدا بما يسطره ابطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من بطولات وانتصارات في جبهات استعادة الدولة وتحقيق حلم شعبهم اليمني الصابر والذي تجاوزت معاناته كل حدود الوصف.

وأكد مجلس الوزراء على ضرورة التسريع بتعديل الخطط والاستراتيجيات العسكرية بما يتناسب مع التطورات الاخيرة وسرعة تنفيذها لتحرير ما تبقى من مناطق ومدن ترزح تحت سطوة مليشيات الحوثي وخاصة العاصمة صنعاء بشكل عاجل وسريع، لانقاذ المواطنين من بطش وتنكيل هذه العصابة الارهابية.

وتدارس مجلس الوزراء، القرار الخطير الذي اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل سفارتها إليها، وما يمكن ان ينجم عن ذلك من تداعيات محتملة على استقرا المنطقة، ومستقبل عملية السلام بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني.

وجدد المجلس التأكيد، على موقف اليمن الثابت والمبدئي في الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وحقه في السيادة على ارضه المحتلة وفي المقدمة القدس الشريف.. مستنكرا بشدة القرار الامريكي المخالف لكل قرارات الشرعية الدولية، وما ينطوي عليه من تأجيج مشاعر الشعوب العربية والإسلامية نظرا للمكانة الروحية والثقافية والتاريخية الكبيرة لمدينة القدس في الوجدانين العربي والإسلامي.

وأكد ان القرار الاحادي الامريكي لن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال وعدم جواز القيام باية اعمال من شانها تغيير الوضع القائم في المدينة.. مجددا رفضه القاطع لمحاولة تهويد القدس بهذا القرار الامريكي المنحاز والمجحف وغير المقبول.

ودعا مجلس الوزراء الى موقف عربي اسلامي موحد لمواجهة القرار الاميركي والدفاع عن قضية القدس وفلسطين، باعتبارها قضية مركزية للامة العربية والاسلامية.

واقر مجلس الوزراء أنشاء محطة اذاعيه اف ام في العاصمة المؤقتة عدن.. وكلف وزارة الاعلام بتقديم الخطة التنفيذية لهذا المشروع. كما حيا المجلس الجماهير التي شاركت في المهرجان الجماهيري الحاشد الذي اقيم علي ملعب حقات بمدينة عدن بمناسبة العيد الخمسين لذكرى الاستقلال الثلاثين من نوفمبر بحضور دولة رئيس مجلس الوزراء

كما استمع المجلس الى احاطة من وزير الأوقاف حول عمليات اغتيال خطباء مساجد عدن، وأكد بهذا الخصوص على الاجهزة الامنية اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتعزيز الامن والاستقرار وحماية خطباء المساجد وجميع المواطنين وعدم السماح بتكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة.. لافتا الى اهمية دور المسجد في محاربة التطرف والارهاب ونشر الوسطية والاعتدال وتحصين المجتمع من الافكار الدخيلة والمتطرفة.