يوماً بعد آخر تزداد قناعة القيادة الشرعية وقوات التحالف العربي بأن أسهل الجبهات في طريق التحرير وصولاً نحو العاصمة صنعاء هي تلك التي تمر عبر الشريط الساحلي الغربي لليمن.
وقبل يومين نفذ الجيش عملية عسكرية خاطفة حيث تمكن في خلال 7 ساعات من تحرير كامل مديرية الخوخة، أولى مديريات مدينة الحديدة الساحلية، بعد أن كان قد أمن قبل أشهر عدة مواقعه في أقاصي مدينة المخا ويختل.
كما تمكن الجيش اليوم السبت من التوغل شمالاً نحو منطقة وميناء الحيمة، وتبعد نحو خمسة عشر كيلومترا من الخوخة، معلناً تحريرها بالكامل، بمشاركة عشرات من المدرعات وكاسحات الألغام المقدمة من التحالف العربي.
وبهذا التقدم الجديد تصبح المسافة الفاصلة ما بين قوات الجيش المرابطة في الحيمة وبين مدينة الحديدة نحو 100 كيلومتر.
وتبدو وتيرة التقدم متسارعة في جبهة الساحل الغربي، فيما يرجع آخرون أسباب ذلك إلى طبيعة التضاريس السهلية المستوية في تلك المناطق بالمقارنة بوعورة التضاريس التي تصعّب تحركات الجيش في عدد من الجبهات المتاخمة للعاصمة، وأبرزها مديرية نهم القابعة في جهتها الشمالية الشرقية.
وقال مصدر عسكري لـ (المشهد اليمني) أن الجيش يهدف الى التوغل شمالاً سعياً لتحرير مدينة وميناء الحديدة، كورقة ضغط كبير تجاه كسر الانقلاب.
واستبعد المصدر أن يقوم الحيش بالدخول الى المدينة في الفترة القادمة، خاصة مع تواجد ضغط دولي كبير يحول دون ذلك، لكنه رجّح أن الجيش يسعى لتحقيق أكبر اختراق ممكن في تلك الجبهة، لإجبار المليشيا على الانخراط في مفاوضات سلام تفضي في نهاية المطاف لإخراجها من صنعاء.