المفترض أن يشكل رحيل صالح رحمه الله بتلك الطريقة البشعة على ايدي مليشيات الحوثي الايرانية انتقالة كبيرة في محطات الصراع الدائر في اليمن.
فبرحيل صالح انقشعت الغشاوة عن عيون كثير من الناس وزالت المنطقة الضبابية التي كان يخلقها تحالف صالح مع الحوثيين واتضحت الرؤية واصبح الناس في هذا الصراع فريقين لاثالث لهما ،إمامي خالص ويمثله الحوثيون ،أو جمهوري خالص وتمثله السلطة الشرعية اليمنية بقيادة الرئيس هادي..
وكان ينبغي أن يكون الإصطفاف على هذا الأساس أبيض وأسود ولاوجود للون الرمادي بعد اليوم
وقدرأينا بوادر هذا الاصطفاف فعلا من خلال انضواء كثير من القيادات السياسية والاعلامية مؤتمرية وغير مؤتمرية تحت راية الشرعية..
كما رأينا في المقابل انكشاف اقنعة الكثيرين وانضوائهم تحت راية المليشيات وهذه مسألة طبيعية.
لكن غير الطبيعي هو أن نرى بعض الاعلاميين والصحفيين الذين ظهروا بموقف هجين .. فلاهم مع الحوثي (كمايزعمون) ولاهم مع الشرعية..
ويروجون لخيار هلامي غير واضح الملامح ولكنه واضح الأهداف إذ أن هدفه إرباك المشهد السياسي والعسكري وهذا لن يخدم أحد إلا الحوثيين من خلال خلخلة الصف الجمهوري بما يطيل عمر المليشيات
هؤلاء هم صحفيو الجنس الثالث الذين يستبطن بعضهم أجندة مشبوهة وبعضهم ربما بدون وعي بالمآلات إذا احسنا الظن بهم .
وأبرز مثال على النوع الأول من صحفيي الجنس الثالث علي البخيتي (وسيم) الذي يؤدي دوره المرسوم بالتنسيق مع أخيه القيادي الكبير في مليشيات الحوثي محمد البخيتي
. لذلك لاتصدقوا علي البخيتي ولولعن الحوثي باليوم الف مرة فالتقية عندهم عبادة
ويكفي القارئ الحصيف أن يراجع مسيرة هذا الكاتب ليدرك خطورة الدور الذي يلعبه.
أختم وأقول:
#إحذروا الجنس الثالث من الصحفيين#