صحيفة امريكية:لا غذاء ولا وقود.. صنعاء تعيش أسوأ كارثة إنسانية تحت وطأة الحوثيين

- ‎فيأخبار اليمن
مليشيا الحوثي الايرانية

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية: إن صنعاء تعيش أحوالا مأساوية بعد سيطرة المتمردين الحوثيين على العاصمة وإحكام قبضتهم على شعبها خلال الأسابيع الأخيرة، حيث قاموا بإغلاق شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الحوثيين يرسلون مسلحين لمهاجمة أي منزل يشتبه في معارضته لهم.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الحوثيين احتجزوا مئات الأشخاص وتسببوا في رفع أسعار السلع الرئيسية مثل الغذاء والوقود، مما هدد بتفاقم أزمة إنسانية خطيرة، لافتة إلى أن محاولات الحوثيين لتوطيد سلطاتهم في اليمن يتماشى مع سياسات إيران، وهي ككل فصل جديد قاتم في الحرب باليمن، كما أنها تسلط الضوء على العقبات التي تواجه الجهود الدولية لإنهائها.

وأكدت الصحيفة الأميركية أن اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح على أيدي العناصر الحوثية، كان من الممكن أن يسهم في قلب موازين الأوضاع في العاصمة صنعاء، خاصة وأن صالح الذي حكم اليمن لـ3 عقود، أسهم في توفير التدريب والفطنة السياسية والتجهيز الجيد للحوثيين، والذين هم في الأصل حركة غير متطورة بشمال اليمن.

وبيّنت الصحيفة أن الحوثيين شرعوا في عمليات قمع في صنعاء وغيرها من المناطق بعد اغتيال صالح، حيث قام المقاتلون الحوثيون باعتقال المئات من الموالين للرئيس اليمني السابق، وفقًا لما ذكره عادل شجاع، زعيم حزب صالح الموجود في القاهرة.

وقال شجاع عن زوجته وأطفاله الذين لا يزالون في المدينة: “إنهم يعيشون في خوف”، وأضاف: “أنهم يقضون كل دقيقة يتساءلون عما إذا كان سيتم القبض عليهم”.

ولفتت نيويورك تايمز، إلى أن مقتل صالح جاء بعد أن أقام اتصالات جديدة مع المملكة العربية السعودية وحلفائها، كما عولت بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة على أن حزب صالح يمكن أن يلعب دورًا في المفاوضات لإنهاء الصراع الذي بدأ في عام 2014.

وقال عاصم الشميري، الصحافي اليمني في صنعاء القريب من الحزب: “هناك اكتئاب عميق يحتل معظم الناس بعد رحيل صالح، الذين رأوا أنه الحل الأخير للتخلص من الأزمة”، مضيفًا أن “العاصمة تشهد أسوأ أيام من حيث الوضع الإنساني والنفسي والعسكري والسياسي، وأن القلق يحوم فوق الجميع”.