ضلت تعز طوال ثلاث سنوات تناشد هادي سرعة مد العون لها . فعندما كانت صور هادي تمزق في (عدن ) كانت صوره ترفع في تعز في كل مناسبة حتى في عيد (الأم ) وبين كل فترة وأخرى يمنيهم هادي الأماني ويعلن أن الخطة الخاصة ب (تعز ) جاهزه في درج مكتبه غير أن قراره الأخير بتعيين (محافظ ) جديد لها مستثمرا في كندا وبترشيح من جهة (معروفة ) بين انه لابد أن تدفع تعز ثمن باهض لكي يتحقق لها ماتريد وهذا يذكرني بقصة القاضي (عبد الرحمن الإرياني ) عندما كان في سجن حجة بعد فشل ثورة 1948م فقد ضل لسنوات في السجن يرفع البرقيات المؤثرة للإمام (أحمد ) مستعطفا و مطالبا إياه سرعة إطلاقه بعد سنوات قضاها في دهاليز سجن (نافع ) الموحش وكان الإمام يرد على البرقيات من وقت لآخر بطريقة فيها مغالطة . لكنه في إحدى المرات زرع الأمل في قلب الإرياني الذي أعتقد أن أمر الإفراج أصبح قريبا جد بعد ردود الإمام الأخيرة . غير أنه قد فوجئ ذات يوم بأمر من الإمام إلى النائب في حجه يقول فيه ( من الإمام إلى النائب في حجة صدر إليكم فلان وفلان للدراسة لدن القاضي الوجيه عبد الرحمن الإرياني في سجن نافع والسلام ) عندها انخمد كل أمل في نفس الإرياني بالخروج من السجن في وقت قريب وان الإمام لا يريد اطلاقه مادام عاده ارسل إليه أشخاص ليدرسهم في السجن .
تعز و (الرئيس ) هادي
كمال البعداني
No more posts
No more posts