عاود برشلونة نشاطه في الدوري الإسباني بفوز رابع على التوالي، وجاء على حساب ضيفه ليفانتي 3-صفر الأحد في المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ليعيد الفارق في الصدارة الى تسع نقاط عشية تقديم لاعبه الجديد البرازيلي فيليبي كوتينيو.
وكانت الأمسية مثالية لبرشلونة ليس بسبب فوزه وحسب، أو لعودة لاعبه الجديد الفرنسي عثمان ديمبيلي والظهور الإعلامي الأول للوافد الجديد البرازيلي فيليبي كوتينيو بقميص “بلاوغرانا” وحسب، بل لأن غريمه ريال مدريد حامل اللقب أصبح متخلفا عنه بفارق 16 نقطة باكتفائه بالتعادل في معقل سلتا فيغو “بالايدوس” بنتيجة 2-2.
وأنهى برشلونة عام 2017 بأفضل طريقة ممكنة من خلال الفوز على ريال مدريد بثلاثية نظيفة في معقله “سانتياغو برنابيو” في المرحلة السابقة، لكنه استهل العام الجديد بتعادل خارج ملعبه أمام سلتا فيغو 1-1 الخميس في ذهاب ثمن نهائي مسابقة الكأس.
وخاض فريق المدرب إرنستو فالفيردي لقاء الخميس بتشكيلة رديفة الى حد كبير، لكن الأساسيين عادوا الى الفريق في مباراة ليفانتي، وعلى رأسهم الثنائي الهجومي الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز اللذين سجلا الهدفين الأولين ضد ليفانتي.
وحافظ برشلونة على سجله الخالي من الهزائم في 27 مباراة خاضها هذا الموسم على الصعيدين المحلي والقاري، رافعا رصيده الى 48 نقطة في الصدارة بفارق 9 نقاط مجددا عن ملاحقه اتلتيكو مدريد الذي كان قد قلصه السبت الى ست نقاط بفوزه على خيتافي (2-صفر).
– عودة ديمبيلي وانتظار كوتينيو –
وبعد مشاركته في ربع الساعة الأخير من لقاء سلتا فيغو، بدأ الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي (20 عاما) لقاء الأحد أساسيا بعد تعافيه من إصابة أبعدته عن فريقه الجديد منذ 16 أيلول/سبتمبر وأجبرته على الاكتفاء بخوض ثلاث مباريات مع النادي الكاتالوني الذي ضمه الصيف المنصرم من بوروسيا دورتموند الألماني في صفقة قد تصل قيمتها الى 147 مليون يورو (باحتساب الحوافز والمكافآت).
ولم تكون عودة ديمبيلي الخبر السعيد الوحيد لبرشلونة، بل أتى فوزه على ليفانتي عشية تقديمه لاعبه الجديد كوتينيو الذي انتقل الى النادي الكاتالوني من ليفربول الإنكليزي في صفقة تقدر بـ160 مليون يورو.
وفي حين كان من المتوقع ان يحضر كوتينيو في مدرجات ملعب كامب نو السبت، غاب ثالث أغلى لاعب في العالم عن المباراة لكنه ظهر اعلاميا بسترة رياضية تحمل الوان النادي الكاتالوني من خلال فيديو نشره الأخير.
واعرب النجم البرازيلي عن سعادته بالانتقال الى برشلونة، متحدثا عن “حلم تحول الى حقيقة” بعد ظهوره في ملعب “كامب نو” للمرة الأولى.
ورأى فالفيردي بعد اللقاء أن بإمكان كوتينيو “تقديم الكثير للفريق. إنه يسجل ويصنع الأهداف، وبتقدمه نحو منطقة الخصم بإمكانه أن يساعدنا كثيرا لأنه يستطيع اللعب في العمق وعلى طرفي الملعب”.
وتابع “هو متعدد الموهبة وبإمكاننا الإفادة من ذلك. كثر الحديث عن هذا التوقيع (مع كوتينيو) لفترة طويلة، لكنه شيء لم أرغب في مناقشته. هو هنا الآن، اتمنى له الحظ السعيد لأنه إذا كان الحظ الى جانبه، فهذا أمر جيد بالنسبة إلينا”.
– 265 هدفا لميسي في 400 مباراة –
وكانت البداية مثالية لبرشلونة اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة 12 عبر ميسي الذي سجل هدفه الـ16 في الدوري هذا الموسم والـ365 في مباراته الـ400 في “لا ليغا”، وذلك بتسديدة “طائرة” بيسراه بعد تمريرة رأسية من جوردي ألبا.
وأنهى النادي الكاتالوني الشوط الأول متقدما بهدفين بفضل سواريز الذي سجل هدفا رائعا بتسديدة “طائرة” ايضا بعد عرضية من سيرجي روبرتو (38)، مسجلا هدفه العاشر في الدوري هذا الموسم.
وبقيت النتيجة على حالها في الشوط الثاني الذي شهد خروج ديمبيلي في الدقيقة 66 لمصلحة البرتغالي نيسلون سيميدو، وذلك حتى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عندما قام ميسي بمجهود فردي على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء قبل أن يعكس الكرة التي تركها سواريز بحنكة لتصل الى البرازيلي باولينيو الذي حولها في الشباك، مؤكدا الفوز الثاني عشر لفريقه في مواجهاته الـ 13 الأخيرة مع ليفانتي في الدوري والكأس.
– بايل يتألق لكن ريال يتعثر –
وعلى ملعب “بالايدوس”، تلقت آمال ريال باحراز اللقب للموسم الثاني على التوالي لضربة شبه قاضية بتعادله مع مضيفه سلتا فيغو 2-2.
وعاد الى ريال مدريد نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو بعد غيابه الخميس عن لقاء الكأس ضد نومانسيا (3-صفر)، لكن استمر غياب القائد سيرخيو راموس والفرنسي كريم بنزيمة للاصابة، وغاب دانيال كارفاخال للايقاف بسبب طرده في لقاء الـ”كلاسيكو”، فيما شارك الويلزي غاريث بايل اساسيا للمرة الأولى في الدوري منذ 20 ايلول/سبتمبر الماضي بعد تعافيه من الاصابة.
وعانى ريال أمام الفريق الذي اخرجه من ربع نهائي مسابقة الكأس الموسم الماضي، وكاد أن يتخلف في أكثر من مناسبة، أبرزها في الدقيقة 12 لاياغو اسباس الذي عانده الحظ بعدما ارتدت محاولته من العارضة.
ونجح سلتا في افتتاح التسجيل في الدقيقة 33 بهدف رائع للدنماركي دانيال واس الذي وصلته الكرة من الجهة اليسرى، فكسر مصيدة التسلل وتقدم بالكرة قبل أن يسددها من حدود المنطقة “ساقطة” من فوق الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس.
لكن ريال رد سريعا وادرك التعادل في الدقيقة 36 من هجمة مرتدة سريعة انطلقت من منطقته ووصلت الكرة الى الالماني توني كروس الذي مررها لبايل، فتقدم بها الويلزي وسددها ارضية على يسار الحارس، ثم سرعان ما أضاف ايضا هدف التقدم في الدقيقة 39 بعدما كسر مصيدة التسلل اثر تمريرة من ايسكو ثم غمز الكرة بيسراه الى يمين الحارس.
وبقيت النتيجة على حالها رغم الفرص العديدة للفريقين وأبرزها لصاحب الأرض في الدقيقة 72 عندما انتزع اسباس ركلة جزاء من الحارس نافاس لكن الأخير تألق بوجه اللاعب نفسه وانقذ فريقه.
إلا أن سلتا رفض الاستسلام للنتيجة وواصل اندفاعه حتى أدرك التعادل في الدقيقة 82 عبر رأسية الأوروغوياني ماكسي غوميز بعد عرضية من واس. وأصبح غوميز اللاعب الوحيد الذي يسجل في دوري هذا الموسم في مرمى ريال وبرشلونة الذي تعادل مع سلتا 2-2 في معقله خلال المرحلة 14.