أطفال صنعاء في مواجهة خطر “الموت” الذي تقودهم إليه مليشيا الحوثي

مدير التحرير9 يناير 2018
أطفال صنعاء في مواجهة خطر “الموت” الذي تقودهم إليه مليشيا الحوثي

تواصل مليشيات الحوثي، عسكرة المجتمع اليمني بكل فئاته، والزج بهم في جبهات القتال، ولم تكتف المليشيات الدموية بتجنيد عمال النظافة والمهمشين واستغلال الشباب العاطلين، بل تسعى اليوم وبقوة السلاح لتجنيد الأطفال وإخراجهم من المدارس إلى جبهات الموت.

وتفاجأ سكان المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي، بإعلان مليشيات الحوثي فتح باب التجنيد للأطفال وضرورة مشاركتهم في حروبها ضد قوات الشرعية في مختلف الجبهات.

وقال أحد سكان صنعاء لـ”العاصمة أونلاين” إن مليشيات الحوثي أصبحت اليوم تحشد الأطفال في العلن من الشوارع والمدارس في العاصمة صنعاء وكذا في المناطق الأخرى الخاضعة لسيطرتها وتلزم الأهالي بالدفع بأبنائهم للمشاركة في جبهات القتال.

وفي إطار مساعي المليشيات لتجنيد إجباريا، اجتمع مشرفي مليشيا الحوثي السبت المنصرم بمشائخ وعقال حارات جدر وثقبان وقرية القابل بمديرية”بني الحارث” وفرضوا على كل عاقل حاره إخراج 10 من الشباب و الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 18سنة دعما لجبهاتهم، ومن يرفض منهم يؤخذ بالقوة.

وكانت المليشيات عقدت اجتماعًا آخر بالمركز الثقافي بصنعاء، وحضره قيادات تربوية ومشائخ، وركزت المليشيات فيه على ضرورة الدفع بطلاب المدارس وإلحاقهم في جبهات القتال.

وتنفيذاً للخطة الجديدة، أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية بقيادة يحي الحوثي الذي يشغل وزير التربية المليشاوي وحمود عباد أمين العاصمة وزياد الرفيق مدير مكتب التربية وأعضاء المجلس المحلي، على النزول الميداني لمدارس العاصمة لحث الطلاب على ترك المدارس والذهاب لجبهات القتال، ومن ضمن المدارس التي استهدفوها “مدرسة خالد” بشارع العدل بمديرية التحرير، وكلفوا إدارة المدرسة بضرورة متابعة الطلاب والدفع بهم لرفد الجبهات القتالية ضد الجيش الوطني والتحالف العربي.

شهود عيان ذكروا لـ”العاصمة أون لاين” أن حملات التجنيد للأطفال بمنطقة حدة، يقوم بها أحد عقال حارة الغول المدعو “خالد عثمان دبش” والمنتمي لمليشيات الحوثي، يقوم بتجنيد الأطفال واخذهم من أهاليهم عنوة تحت تهديد السلاح.

واشتكت عدد من الأسر في العاصمة صنعاء، من اختطاف واختفاء أبنائهم وعاد البعض منهم جثثاً هامدة في توابيت الموت بعد أن قتلتهم المليشيا الدموية.

ولوحظ في الآونة الأخيرة، انتشار واسع لصور المفقودين والمختطفين على جدران شوارع صنعاء وكذا البلاغات على مواقع التواصل الاجتماعي، وطلب مساعدة النشطاء والمواطنين في البحث والابلاغ عنهم.

وكان المواطن “‏أحمد الحداء” قد نشر على صفحته بالفيس بوك؛ أن مليشيا الحوثي المتمردة أخذت طفله الصغير دون علمه ليقاتل معهم، وتوعد بقتل المشرف الحوثي المسؤول عن تجنيد الأطفال بمنطقته إن لم يعد طفله سالمًا.

وفي السياق، علم بعض أهالي طلاب مدرسة “المختار”- بشيراتون- أن أبناءهم أخذوا مع مشرفي مليشيا الحوثي الانقلابية للقتال دون موافقتهم ويخافون عودتهم أشلاء كزملائهم السابقين.

وحمل أهالي الأطفال المختطفين مليشيا الحوثي الانقلابية ومشرفيها حياة أبنائهم وسلامتهم، فيما ناشد الأهالي هيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والطفل المحلية والعالمية؛ بالضغط على المليشيات لإطلاق أطفالهم وإيقاف التجنيد الإجباري والاختطفات التي تقوم بها المليشيات لزجهم في جبهاتهم القتالية.

No more posts

No more posts

Breaking News
نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام الموقع ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، ولتحليل حركة الزيارات لدينا.. المزيد
Accept