وفي انتهاك واضح للأعراف والعادات والتقاليد والأخلاق اليمنية التي تجرم التعرض للنساء أو التطاول عليهن، يتواصل السقوط الأخلاقي والقيمي للحوثيين، إذ تزايدت الانتهاكات التي يرتكبها مقاتلي الجماعة بحق الحرائر اليمنيات المناهضات للفكر والانقلاب الحوثي.
وخلال أقل من أسبوع في شهر يناير للعام 2018 اعتدت مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء على مظاهرة نسائية خرجت للمطالبة بالرواتب بميدان التحرير، وأقدمت العناصر الإجرامية، على ضرب معلمات “مدرسة المجد” حينما رفضن السماح بدخول مقاتلي الجماعة لأخذ المجهود الحربي.
سقوط أخلاقي وقيمي
ترى الصحافية “نهى سعيد” سكرتير تحرير موقع المستقبل أونلاين أن هذه الانتهاكات والاعتداءات التي ترتكبها مليشيات الحوثي الانقلابية بحق المرأة اليمنية قد صارت واقعا شبه يوميا ناتج عن افلاس واخلاقي وقيمي للجماعة.
وأكدت في تصريح صحافي أن هذه المليشيات قد تعدت كل القوانين والأعراف والتقاليد، وارتكبت ما يسمى في الأعراف القبلية “العيب الأسود”، مضيفة ان المشهد على حرائر اليمن ليس بالأمر الجديد، فقد سبق للحوثيين اختطاف قيادات نسائية والاعتداء المتكرر على أمهات المختطفين وعلى مظاهرات نسائية عديدة معارضة لهم.
لا سلام مع الجماعة
وأضافت الصحافية نهى سعيد، بأن هذه الانتهاكات تجعلهم في موقف حرج أمام المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في مجال حقوق الانسان، والمنظمات ذات الصلة بحقوق المرأة لتضاف هذه الجرائم الى ملفاتهم الكثيرة في سلسلة طويلة من الانتهاكات.
وأشارت إلى أن هذه الجرائم تثبت للمجتمع الدولي أن لا حوار سلام ممكن مع مليشيات جماعة الحوثي الانقلابية، وان الحل العسكري بات هو الحوار المفروض على أرض الواقع.
قمع تظاهرات نسائية
من جانبها قالت الناشطة الحقوقية أروى القواس، أنها لم تتعجب من تصرفات المليشيات الحوثية ضد النساء مؤخراً وتجاوزها المخزي للأعراف والتقاليد اليمنية، إذ ان المليشيات الانقلابية منذ اجتاحهم للعاصمة صنعاء شهد اليمنيين الاعتداءات على النساء في مناطق سيطرة الحوثيين.
وأضافت في تصريح صحافي ان الحوثيين الانقلابيين عملوا على منع مشاركة المرأة من الخروج للتظاهر ضدهم مستخدمين أساليب الترهيب أو التشوية الأخلاقي، وان المرأة اليمنية قد نالت نصيبها من القتل والدمار والتشريد الذي أصاب الجميع من قبل مليشيا الحوثي.
انكشاف مشروع الجماعة
وبالنسبة للاعتداءات الأخيرة الذي طال معلمات مدرسة أهليه والمتظاهرات في ميدان التحرير، قالت القواس: “أن هو استمرار لمسلسل الانتهاكات الذي قامت بها جماعة الحوثي بحق حرائر اليمن.
وأكدت ان هذه التجاوزات يعد انكشافا لحقيقة مليشيات جماعة الحوثي التي تدعي أنها من سلالة الرسول وتتبع هديه ومنهاجه، وانها تتمتع بقيم واخلاق المجتمع اليمني وتحترم عاداته وتقاليده، بينما هي في الحقيقة ومن خلال ممارساتها الدخيلة والغير مسبوقة على المجتمع، قد تجاوزت الأعراف القبلية وخالفت الشريعة الإسلامية وأثبتت للجميع زيف دعواها.
الميناء نيوز