مدينة الراهدة مفتاح المقاومة اليمنية لتحرير تعز

- ‎فيأخبار اليمن

اخبار اليمن – تهامة برس

فيما شن طيران التحالف العربي، أمس الخميس، أربع غارات عنيفة استهدفت معسكر ألوية الصواريخ بفج عطان غرب صنعاء، تشهد جبهات القتال في اليمن تطورات ميدانية على جبهة كرش- الراهدة في تعز، التي تعد مفتاح الدخول إلى منطقة دمنة خدير معقل الحوثيين،
وحققت فيها المقاومة الشعبية وقوات الجيش الوطني المعززة بقوات التحالف العربي تقدماً كبيراً، وأصبحت على بعد كيلومترين من مدينة الراهدة.
وتمثل مدينة الراهدة التابعة لمحافظة تعز أهمية إستراتيجية للمقاومة الشعبية لانتزاع السيطرة على المحافظة، كونها تعد خط الدفاع الأول للحوثيين وقوات حليفهم المخلوع علي عبد الله صالح في المحور الجنوبي الشرقي منها.
وتقع الراهدة على بعد 40 كلم تقريبا جنوب شرق مدينة تعز، وتتبع إدارياً مديرية دمنة خدير، وبالسيطرة عليها يسقط مركز المديرية لضعف تحصينات الحوثيين وحلفائهم الدفاعية في الطريق المؤدي إليها.
ومنذ أيام تحاول قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة بآليات ومدرعات التحالف العربي، التقدم نحو مدينة الراهدة، من خلال السيطرة على التلال والجبال المطلة عليها وتأمين الطريق لمرور الآليات العسكرية. لكن العائق في تقدمها هو كثافة الألغام التي زرعها الحوثيون في هذه المناطق، مما دفع طيران التحالف أكثر من مرة لقصفها بقنابل ارتجاجية لتفجيرها والتخلص منها.
وقالت مصادر في المقاومة: إن السيطرة على الراهدة وما بعدها من المناطق سيضيّق الخناق على “الانقلابيين” من هذا المحور، ويحرر مركز مديرية المسراخ في الجنوب إثر قطع الإمداد عنهم، بالإضافة إلى أنها ستفتح خط إمداد للمقاومة من محافظتي لحج وعدن الجنوبيتين، لإيصال المساعدات الغذائية والطبية وكسر حصار المدينة.
وتواصلت المواجهات في منطقة نجد قسيم في الضباب، تمكنت خلالها القوات الموالية للشرعية من استعادة موقع الكسارة وقرية النجد وحصن الرامة، فيما قتل 23 مسلحاً من عناصر الميليشيات في تلك المواجهات.
كما استطاعت المقاومة الشعبية السيطرة على التباب والمرتفعات المطلة على منطقة الاقروض ومناطق أخرى عديدة في مديرية المسراخ.
وفي المخا، اخترقت المقاومة الشعبية تحصينات الميليشيات بعد مواجهات عنيفة.
أما محافظة إب فقد شهدت سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر ميليشيات صالح والحوثي المسلحة، في مواجهات مع المقاومة في جبهة بني شبيب.