حذَّرَت دراسةٌ جديدةٌ من أن الإنفلونزا يمكن أن تنتشر عن طريق التنفس فقط، وليس فقط من خلال السعال والعطس. وقد نبَّهَ مركز التحكُّم في الأمراض والوقاية منها على ضرورة غسل اليدين وتغطية الفم أثناء السعال أو العطس لتجنُّب نشر الفيروسات.
غير أن باحثين بجامعة ماريلاند الأميركية يقولون إن ذلك قد لا يكون كافياً. وبتحليل 142 حالةً مصابةً بالإنفلونزا، وجدوا فيروساتٍ مُعديةٍ في الهواء الذي يتنفسونه، وتحديداً في الأيام الأولى لظهور الأعراض عليهم، بحسب صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وقال الدكتور دونالد ميلتون، الذي قاد الأبحاث، لصحيفة ديلي ميل البريطانية، إنه يحثُّ الجميع على البقاء في المنزل حال الإصابة بالحمى أو السعال أو التهاب الحلق أو الشعور بالغثيان.
وقال: “تصيبك الإنفلونزا بقوةٍ وبسرعة، وفي تلك الحالة فأنت مُعدٍ غالباً”.
ويتابع: “سأحب لزملائي الذين يعملون معي ويأتون إلى العمل وهم مصابون بالإنفلونزا أن يعودوا لمنازلهم رجاءً، وألَّا يصيبوني بالعدوى”.
واستناداً إلى دراسةٍ أخرى، قال الدكتور ميلتون إن الفيروس يبقى “لساعاتٍ” في الهواء.
ويضيف: “البقاء في المنزل قد يُشكِّل فارقاً حقيقياً”.
وتأتي الدراسة التي صدرَت، الجمعة 19 يناير/كانون الثاني 2018، وسط موسم إنفلونزا عنيف، بعد وفاة أكثر من 100 أميركي، و100 بريطاني، نتيجة الإصابة بفيروس H3N2، وهو نوعٌ شديد الأذى من الإنفلونزا.
وقد بدأت دراسة الدكتور ميلتون عام 2012، الذي كان عاماً عنيفاً بفيروس H3N2، غير أنه ليس بالعنف الذي يبدو أن موسم 2017/ 2018 سيكون عليه.
وقد جمعوا 142 طالباً شُخِّصَت إصابتهم بالإنفلونزا، وراقبوهم لثلاثة أيامٍ بعد بداية الأعراض.
وقد مَنَحَ كل شخصٍ منهم عينةً أنفيةً، و218 عينة زفيرٍ، وعينات سعالٍ، وعينات عطس.
ولمراقبة أنفاسهم وضع الباحثون كل طالبٍ في غرفةٍ مُحكَمةٍ لتحسُّس أنفاسهم الطبيعية.
بعد ذلك استزرعوا الهواء من الغرفة.
ووُجِدَ في نصف العينات فيروسات إنفلونزا، ما يشير إلى أن السعال ليس الطريقة الوحيدة لنشر الإنفلونزا المميتة.
ويقول الدكتور ميلتون إنه يأمل أن تساعد النتائج الجديدة مسؤولي الصحة على الاقتراب أكثر من فهم كيفية انتشار الإنفلونزا، ومن ثم السيطرة عليها، وإنتاج لقاحاتٍ أفضل للوقاية منها.
ويُعد فيروس H3N2 أخطر أنواع الإنفلونزا فيما يبدو، رغم أن السبب وراء ذلك غير معروفٍ.
بينما يعتقد الخبراء بقوةٍ أن للأمر علاقةً بقلة كفاءة المصل؛ إذ فيما يبدو أن الفيروس يضرب بقوةٍ أكبر، مسبباً وفياتٍ أكثر.
ويضرب الفيروس هذا الموسم 49 ولايةً أميركية بقوةٍ، وقد أعلنت ولاية ألاباما حالة الطوارئ، فيما تضخ مستشفيات ولاية بوسطن شراب الطاقة عبر أنابيب التغذية للمرضى، بينما امتلأت مستشفيات ولايتيّ تكساس ومينيسوتا، إلى حد أنها صارت ترفض المزيد من المرضى.
ويقترب تفشي الإنفلونزا في هذا الموسم من كونه الأسوأ في التاريخ الحديث، بعد أن وصل عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بالفيروس إلى 85 بالغاً و20 طفلاً على امتداد الولايات المتحدة، وما زالت الأعداد في تزايدٍ.
ويبدأ موسم الإنفلونزا رسمياً، في أكتوبر/تشرين الأول، غير أن فيروس H3N2 البالغ الخطورة قد ضرب مبكراً نسبياً، ويُتوقَّع بقاؤه حتى شهر مايو/أيار المقبل.
ويحث مسؤولو الصحة الجميع على الحصول على لقاح الإنفلونزا، ويقولون إن الوقت لم يفت لحماية نفسك من الفيروس.
وستنتشر المزيد من سلالات الفيروس خلال الشهرين المقبلين، بالإضافة لسلالة H3N2 التي يُطلَق عليها اسم الإنفلونزا الأسترالية، التي قتلت المئات عام 2014، وفقاً لمراكز التحكُّم في الأمراض والوقاية منها.
يمكنك خلال فصل الخريف أو الشتاء، أن تأكل فواكه لها خصائص هامة مضادة للأكسدة وغنية بفيتامين C، الذي يعمل على منع ومكافحة أعراض الإنفلونزا، بحسب الموقع الإيطاليBellissimamente.
البرتقال: يعد اليوسفي والكليمنتين من أغنى الفواكه بفيتامين C الذي يوفر حماية ممتازة لجسمنا.
الليمون: يساعد على زيادة الدفاعات المناعية، ويمكن أيضاً أن يؤخذ مع كوب من الماء الساخن، بإضافة القليل من عسل النحل.
الكيوي: يحمل الكيوي فيتامين B،C، وأيضاً حمض الفوليك والبوتاسيوم الذي يعمل على تعزيز جهاز المناعة.
التفاح الناضج والكمثرى: هي أيضاً جيدة، ويمكن تناولها مع القرفة والليمون.
الكاكي: تحتوي الكاكي على مضادات أكسدة وعوامل التطهير التي تساعد على تعزيز الدفاعات المناعية وتطهير الجسم.