تحت شعار ” الوحدة اليمنية …هدف ومصير ” وبرعاية من قائد المقاومة الشعبية في إقليم تهامة الشيخ / مهدي جابر الهاتف، أقامت دائرة الاعلام الحربي والمركز الاعلامي لإقليم تهامة أمسية رمضانية احتفاءً بالذكرى 28 لتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في قاعة ملوك سبأ بمدينة مأرب .
وجاء في الامسية العديد من الفقرات والمحاور التي تحدثت جميعها عن عظمة الوحدة اليمنية وما تمثله في حياة اليمنيين والتضحيات الجسيمة التي قدمها أبناء الوطن في سبيلها، والتي لا يزال يقدمها حتى اللحظة حفاظا على وحدة اليمن ومشروعها الجامع المتمثل بالدولة الاتحادية التي أقرت في مؤتمر الحوار الوطني.
وتحدث هارب مرداف عضو قيادة المقاومة الشعبية في محافظة حجة عن المراحل التي مرت بها الوحدة اليمنية المباركة قبل إعادة تحقيقها في الثاني والعشرين من مايو 1990م بمخاضات عسيرة ومؤتمرات وندوات ومفاوضات وتفاهمات ، وفي نفس الوقت تعرضت لمؤامرات داخلية وخارجية للحيلولة دون قيامها.. فالتشطير كان عبارة عن بؤرة تغذي الصراعات، والحروب الداخلية كان الأعداء يشعلون فتيلها بين الفينة والأخرى في محاولات مبرمجة يائسة لتأجيج الصراع بين شطري الوطن آنذاك والحيلولة دون إعادة اللحمة اليمنية وتحقيق الحلم الكبير الذي طال انتظاره من قبل أبناء اليمن قاطبة.
وأضاف : بالفعل يوم الثاني والعشرين من مايو 1990م يعد علامة فارقة في التاريخ اليمني بشكل مميز ونقطة مضيئة في سماء الأمة العربية والاسلامية ، كون هذا اليوم الأغر وبكل تأكيد يعتبر الميلاد الحقيقي لشعبنا اليمني العظيم ونقطة الانطلاق والتحول ومصدر القوة والإلهام لاستعادة الأمجاد والإرث الحضاري التليد والبناء عليه برغم مؤامرات الأعداء والحاقدين ، كما أن تحقيق الوحدة اليمنية ساهم في قطع الطريق أمام الأعداء المتربصين في الداخل والخارج والذين كانوا ومازالوا يستغلون التشطير والفرقة لإذكاء وإشعال الفتن والصراعات بين أبناء الشعب الواحد منذ الأزل.
كما تحدث الدكتور عبدالله الفروي عضو المقاومة الشعبية في محافظة الحديدة عن الوحدة اليمنية التي جاءت كإرادة للشعب اليمني التي كانت مطلبا” شعبياً قبل أن تكون مطلباً سياسياً لنخب سياسية وحزبية ؛ وكانت حلم وهدف الشعب اليمني كاملاً ، وهذا الحلم والإرادة القوية والإصرار والصمود الأسطوري صنع المعجزة وتوج الحلم إلى حقيقة في ظل إرادة شعبية وسياسية في شمال وجنوب الوطن.
وأضاف أن هذه الوحدة التي ظلت الثابت الوحيد الذي لم يتزعزع عند اليمنيين والمنجز العظيم الذي سيظل يفخرون دوماً بتحقيقه والحفاظ عليه ، لأنه أغلى اﻷهداف وأكبر المنجزات التي حققها الشعب خلال فتراته النضالية ، وبالتالي فإن الحفاظ على الوحدة اليمنية هدف غال” ومقدس ؛ خاصة مع إدراكنا لحجم التعقيدات التي أحاطت بقضية الوحدة اليمنية ومراجعة بعض الوقائع للوصول إلى مؤشرات إلى ما يحاك من مؤامرات باليمن أرضا” و إنسانا وإدراكنا بأننا لا نستطيع تحقيق أي نجاحات دون وحدة الأرض والإنسان .
وقال : نحن في ظل هذه التحديات بحاجة إلى وعي المجتمع ككل بتلك المخاطر ، وكل الذين لديهم مشاريع صغيرة سوف يتراجعون ويقدمون مصلحة الوطن وستنتصر الوحدة وتنتصر اليمن على كل تحدياتها ، كما انتصرت في 94م وهب الشعب بأكمله دفاعاً عن سيادة وحدته وأمنه واستقراره ، ولا يزال اليمنيين مستمرين في النضال حتى يزول الانقلاب ويضمن الجميع حقوقهم وحرياتهم ودولتهم الممثلة بالشرعية الدستورية واليمني الاتحادي الذي سيتحقق من خلاله الرخاء والأمن والامان .
وتحدث الاستاذ محمد الربع عضو المقاومة الشعبية في محافظة المحويت خلال الامسية عن اليمن الاتحادي المشروع الوطني الذي خلص من مؤتمر الحوار الوطني ومخرجاته ، الذي نص على أن تكون اليمن دولة اتحادية من 6 أقاليم، وهي إقليم حضرموت وإقليم عدن جنوباً وإقليم الجند وإقليم تهامة وإقليم آزال، وإقليم سبأ شمالاً، وعلى أن تكون لصنعاء وعدن وضع خاص وغير خاضعة لسلطة أي إقليم.
وأضاف أن مشروع اليمن الاتحادي يهدف إلى تقسيم اليمن إدارياً من ستة أقاليم، ولكل اقليم حكومة وبرلمان، وذلك بدلاً عن نظام الحكم المركزي، الوحدة الإدارية ضمن التقسيم الإداري للجمهورية اليمنية ، حيث كان من المتوقع إقرار أقاليم اليمن في الدستور الجديد أواخر 2014, وأن يتمتع كل إقليم بحكومة وبرلمان خاص به لإدارة شؤونه المختلفة، وتتولى الحكومة الاتحادية إدارة الشؤون الخارجية للبلاد والدفاع ، إلا أن الانقلاب سلك طريق المواجهة والحرب ضد الشعب اليمني الذي لا يزال مستمراً في الدفاع عن شرعيته وأرضه ومعتقداته .
وتخللت الامسية انشودة وحدوية عن الوحدة اليمنية المباركة ألقاها المنشد ابو الليث التهامي ، وألقيت قصيدة شعرية جميعها نالت استحسان وإعجاب الحاضرين.