تواصل قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي عملياتها العسكرية في الساحل الغربي وتقترب من تنفيذ خطة محكمة لتحرير مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي من سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وذكرت مصادر ميدانية متطابقة لـ “سبتمبر نت” ان قوات الجيش الوطني نفذت خلال يومي امس الخميس واليوم الجمعة عمليات تمشيط واسعة لما تبقى من جيوب المليشيا في مديريات التحيتا وبيت الفقيه والحسينية.
وتوغلت قوات الجيش وفقا للمصادر في عمليات التمشيط في التحيتا حتى منطقة “المدمن” ومناطق شرقي الفازة وتقترب من مركز المديرية.
وتتواصل حتى الاثناء المعارك الضارية بين قوات الجيش وما تبقى من عناصر المليشيا في مديرية الدريهمي وتقترب قوات الجيش من تحريرها بالكامل تمهيدا للانطلاق صوب مطار الحديدة الذي تفصله عن قوات الجيش بعض الكيلو مترات.
وافادت المصادر ان قوات الجيش ما تساندها من مقاومة شعبية من اهالي تهامة امنت مساحات واسعة على الخط الساحلي بعد مواجهات عنيفة مع ما تبقى من عناصر المليشيا في بعض الجيوب في تلك المناطق، وقطعت كافة خطوط الامداد التي قد تشكل تهديدا مباشرا لها.
بموازات ذلك تعمل فرق هندسية مشتركة من قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي على نزع كميات هائلة من الالغام مختلفة الاشكال والاحجام ومتعددة المهام، من المناطق المحررة.
وبحسب المصادر تكبدت المليشيا الانقلابية خلال عمليات التمشيط وتأمين المناطق المحررة عشرات القتلى والجرحى، علاوة على تدمير معدات قتالية لها بغارات مكثفة تشنها مقاتلات التحالف العربي بحرا وجوا.
وتشهد صفوف المليشيا الانقلابية انهيارات متواصلة وسط فرار العشرات من قاداتها الميدانيين وعناصرها من محافظة الحديدة باتجاه المناطق المرتفعة المحيطة بها.
وقالت المصادر ذاتها ان مليشيا الحوثي الانقلابية منعت عشرات الاسر كانت تعتزم مغادرة الحديدة خوفا من توسع دائرة المعارك مع تقدم قوات الجيش الوطني نحو المدينة.
ورجحت ان المليشيا بهذه الخطوة في منع المواطنين مغادر الحديدة تعتزم استخدامهم دروعا بشرية امام التقدم المتسارع لقوات الجيش الوطني.
واستحدثت المليشيا نقاط تفتيش وحواجز امنية في على الخطوط المؤدية الى محافظتي ريمة وصنعاء مانعة الدخول والخروج والتشديد على حركة تنقل المواطنين في بيت الفقيه المؤدية الى ريمة وباجل على خط صنعاء الحديدة.