تشتد وتيرة المعارك في مختلف جبهات نهم شرقي العاصمة صنعاء، وتشهد نهم معارك مستعرة وتقدمات ميدانية متواصلة يحرزها أبطال الجيش الوطني، وسط فرار لعناصر مليشيا الحوثي الانقلابية باتجاه العاصمة صنعاء، مخلفة وراءها جثث عناصرها وجرحاها.
واشتدت وتيرة المعارك في جبهة نهم منذ أيام، بالتزامن مع الانتصارات والتقدمات التي يحرزها الجيش الوطني في مختلف الجبهات الممتدة من الجوف وصعدة والبيضاء والحديدة وتعز وصرواح.
وخلال زيارة ميدانية لجبهات نهم ووسط المعارك المشتعلة في الجبهة، استطلع ” سبتمبر نت” أراء المرابطين في الجبهة، وكانت البداية من أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن/صالح العامري.
ويتحدث أركان المنطقة السابعة عن التطورات الميدانية في الجبهة قائلاً: قامت وحدات من الجيش الوطني في المنطقة السابعة بالهجوم على العدو في مناطق قرن ودعة والنهدين وما حولها وتم تطهيرها ولا زالت المعركة مستمرة و تباب صالح عبدالله وما جاورها.
ويؤكد على استمرارية المعركة حتى تحقيق كامل أهدافها المرسومة وهو الوصول إلى العاصمة صنعاء وتحرير أهلها من بطش المليشيا الانقلابية “ستستمر المعركة حتى تحقيق أهدافها المرسومة والوصول إلى صنعاء”.
ويتسلق أبطال الجيش الوطني في المنطقة العسكرية السابعة بقيادة اللواء الركن ناصر الذيباني، جبال نهم الوعرة، غير مبالين بتضاريسها وطقسها شديد البرودة، ولا بوعورة جبالها الشاهقة، مستمدين ذلك من إيمانهم بقضيتهم وعدالتها، ويؤكدون المضي قدماً لتحقيق ما بدأو به وتعاهدوا عليه، وهو تحرير كل شبر في اليمن من قبضة المليشيا الانقلابية.
تحرير مناطق جديدة
حررت قوات الجيش الوطني مساء أمس الخميس, سلسلة جبال الرباح ووادي محلي وتباب صالح علي, إثر معارك عنيفة تكبدت فيها المليشيا الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والارواح.
وكانت قوات الجيش الوطني حررت خلال الأيام الماضية سلاسل جبلية مرتفعة منها: سلسلة جبال النهود، وجبل قرن ودعة وسلسلة جبال الذرع الإستراتيجية، وسلسلة جبال الرباح، والتبة السوداء والحمراء, وعدد من المواقع المجاورة.
امتداد المعارك
وتشتد المعارك على طول جبهة نهم من الميسرة حتى قطاع الميمنة، وبهذا الصدد يتحدث قائد اللواء 133 مشاة، العميد /خالد السميني، قائلاً:قمنا بالهجوم على المليشيا من ميسرة الجبهة إلى الميمنة ضمن خطة عسكرية موحدة، ونحن متقدمون في قطاع الجبهة وخاصة قطاع الميسرة في السفينة والتبة السوداء والحمراء وسد العقران وقرن ودعة وجبال الرباح.
ويضيف”نحن هنا ضمن الخطة المعدة من قيادة المنطقة، ونحن متقدمون حسب الخطة وتوجيهات القيادة، ومستمرون إلى أن ننجز الخطة بالكامل”.
أهمية استراتيجية
وعن الأهمية الاستراتيجية لجبهة نهم يقول العميد السميني: نهم تعتبر بوابة الدخول إلى صنعاء من الجهة الشمالية الشرقية، وتعتبر مفتاح دخول صنعاء وهي من المناطق الهامة لحزام صنعاء، ونحن قادمون نحو صنعاء من هذه المنطقة.
ومنها إلى أرحب وبني حشيش ونقيل ابن غيلان وبيت دهرة والصمع ثم ندخل صنعاء فاتحين بإذن الله تعالي، ونحرر هذه المناطق من سيطرة المليشيا الانقلابية من هيمنة الفئة الكهنوتية المتخلفة.
ويتطرق الى تزامن المعارك في نهم مع المعارك الدائرة في الحديدة ويقول ” معركتنا متزامنة مع معركة الساحل فهدفنا وهدفهم واحد،وإخواننا في الساحل يخوضون معركة تحرير الحديدة ونحن نخوض معركة تحرير صنعاء وسنلتقي في صنعاء بإذن الله ونحن وإياهم في خندق واحد ضد هذه الفئة الانقلابية الباغية.
ويضيف ” الانتصارات في الحديدة أو في نهم أو في الجوف أو صرواح أو صعدة والبيضاء أوفي أي مكان في اليمن هي انتصارات لجيش الجمهورية اليمنية”.
استعادة الجمهورية
وأكد قائد اللواء 133مشاة المضي قدماً وبمساندة من دول التحالف العربي لاستعادة الدولة والجمهورية، وقال: نحن سنعيد الجمهورية وسنعيد الحق وسنقف ضد هذه الفئة الظالمة، وسنحرر المختطفين الذين اختطفتهم المليشيا من الأسواق ومن أعمالهم ومنازلهم.
ويضيف” أما الأسرى فلا يوجد لديهم أسرى من الجيش لأننا نحن من نهاجم وهم في حالة دفاع ونحن نعبر إليهم وهم يفرون ويتراجعون الى وراء”.
ويؤكد أن هذه الأيام أسراهم بالعشرات بل بالمئات وقتلاهم بالعشرات وجثثهم اكبر دليل على ذلك فهي مجندلة في الجبال.
رسالة شكر
ووجه قائد اللواء 133 مشاه، العميد خالد السميني، تحية للأبطال في الساحل الغربي ، ويقول:نحيي إخواننا في الساحل الغربي من قوات الجيش في ألوية العمالقة والمقاومة التهامية وكل مواطن يمني، تحية لهم من إفراد الجيش الوطني من أعالي جبال نهم ، ونهنئهم بالانتصارات التي يحققونها في الساحل على المليشيا الانقلابية.
كما رفع تحية الى القيادة السياسية والعسكرية بقيادة فخامة الرئيس المشير الركن/ عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الاعلى للقوات المسلحة ، ونائبهالفريق على محسن صالح، ودولة رئيس الوزراء، والقائم بأعمال وزير الدفاع الفريق محمد على المقدشي.
ووجه رسالة شكر وتحية للتحالف العربي وقال:نحيي إخواننا في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية والسعودية والامارات العربية المتحدة وكل الدول المشاركة في التحالف العربي ونحيي صقور الجو في التحالف العربي الذين يساندونا في كل الجبهات والمعارك.
تجاوز المعوقات
بروح معنوية عالية وإصرار كبير يجتاز أبطال الجيش أصعب المعوقات التي تحاول المليشيا الانقلابية وضعها لعرقلته من التقدم، باتجاه العاصمة صنعاء.
وأكد العقيد عبدالله الشندقي الناطق الرسمي للمنطقة السابعة، أن المليشيا الانقلابية كانوا قد حصنوا هذه المواقع بكميات كبيرة من الألغام، لكن الجيش تمكن من السيطرة عليها، بعملية عسكرية بدأت فجر يوم الثلاثاء بقيادة قائد المنطقة اللواء الركن/ ناصر الذيباني والذي كان في مقدمة صفوف المهاجمين.
ويتحدث الرقيب” محمد صالح” أحد أفراد الفرق الهندسية عن عمليات نزع الألغام التي تم نزعها قائلاً:قمنا بنزع هذه العبوات المتفجرة التي قام أعداء الله بزرعها أمام مواقعهم، وهذه الأعمال هي من ذلهم ومن دنائتهم، وعملوها كعائق أمام الجيش الوطني، لكننا تمكنا بحمد الله من تجاوزها ونزعها.
ويضيف” نقول للمليشيا الانقلابية إننا بعدهم بعدهم حتى تحرير آخر شبر من ارض الوطن، من هذه الفئة الباغية التي عاثت في الأرض فسادا”.
أعداء الله
الملازم2 /سمير غالب” في موقع في “النهود” يقول: تم بحمد الله دحر المليشيا الانقلابية والسيطرة على عدة مواقع في تباب النهود وعقرين والحمراء،والآن الفرق الهندسية متحركة لنزع الألغام التي زرعتها المليشيا الانقلابية الذين يدعون بأنهم”أنصار لله” وهم أعداء الله والناس والأمة، مضيفاً “نقول لهم والله انا قادمون حتى تحرير آخر شبر من هذا الوطن.
عشرات الأسرى والجرحى
ويؤكد المساعد”احمد عواس” اسر عشرات العناصر من المليشيا الانقلابية خلال المعارك الدائرة في الجبهة, ويقول: تمكنا من السيطرة على هذه المواقع وأسرنا العديد من عناصر المليشيا وتفيدنا أسلحة تابعة لهم، ونقول لهم انا قادمون وانا منتصرون وسوف نواصل مطاردة المليشيا حتى آخر شبر من أرض الوطن نحن هنا في الجبهات من أجل ديننا ومن اجل وطننا ومن اجل حريتنا.
ويقول قائد موقع في الرباح “الملازم1/محمد صالح”:نحن هنا في الصفوف الأمامية في المترس الأمامي وقد دحرنا المليشيا الانقلابية ليلة البارحة وهذه جثثهم مرمية على الجبال وان شاء الله بعدهم إلى صنعاء.
ويضيف ” نهنئ إخواننا في الساحل الغربي على الانتصارات التي يحققونها ونبارك لهم النصر ونقول لهم سلمتم ودمتم، وسنلتقي نحن وانتم في السبعين ان شاء الله ،انتم من الحديدة ونحن من نهم، ونحن الان نشرف على نقيل ابن غيلان ولن نتوقف إلا في صنعاء”.
أحد أسرى المليشيا من مديرية حراز منطقة مناخة، يتحدث وهو جريح ينزف، متحسراً بعد ان تركته المليشيا الانقلابية ينزف في مترسه دون ان تقوم بإسعافه قائلاً: ذهبنا انا وصديقي دورة، وبعد أن أكملنا الدورة جاء بي صديقي الى الجبهة بداية رمضان الفائت، وأعطاني بندقيته، وذهب يتزوج، وأنا جئت هنا اقاتل معهم “ويضيف” وعندما اشتدت المعركة قالوا لي ادخل داخل وما عرفت الا والطلقة تخترق جسدي”.
نصيحة للمغرر بهم
وقال ينصح زملاء هو أصدقاءه الذين ما زالوا في صفوف المليشيا بعد ما رأى وما حصل معه :أنصح أصدقائي أن يعودوا ويرجعوا إلى الحق، وأن هذه المليشيا تكذب علينا وتغرر بنا.
ووجه قائد اللواء 133 العميد خالد السميني، نصيحة للمغررين بهم في صفوف المليشيا الانقلابية طالبهم فيها بالعودة إلى رشدهم ووطنهم وقال “نصيحتنا للمغرر بهم ممن يقاتل في صفوف المليشيا أن يعودوا إلى رشدهم وإلى شعبهم وأمتهم والى جمهوريتهم” .
ونقول لمن ما زال يقاتل مع هذه المليشيا عد إلى وطنك والى شعبك والى عروبتك وعليك العودة إلى الجمهورية التي يستظل تحت رايتها كل يمني من أقصاه إلى أقصاه ومن شرقه إلى غربه.
مقاتلات التحالف
مقاتلات التحالف العربي المساندة والمرافقة لأبطال الجيش الوطني في كل المعارك والجبهات تؤدي دوراً كبيراً الى جانب قوات الجيش الوطني، وثمن المرابطون في الجبهة عن الدور الكبير لصقور الجو في التحالف العربي.
وتحدث المقدم أحمد القاضي ركن توجيه اللواء 314 عن دور المقاتلات قائلاً: استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المليشيا وتجمعاتهم وتعزيزات قتالية كانت في طريقها الى المليشيا الانقلابية.
ودمرت مقاتلات التحالف العربي عدد من العربات والمدرعات والمعدات القتالية التابعة للمليشيا خلال الأيام الماضية، كانت آخرها استهداف عربة إم بي، كانت متمركزة ومموهة في منطقة مخفية.
وتكبدت المليشيا الانقلابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح خلال الأيام الماضية، بضربات مدفعية الجيش الوطني و غارات الطيران.