تتزايد معاناة النازحين من سكان مدينة الحديدة، الذين أمكنهم النزوح على ذمة إصرار المليشيات الحوثية الإيرانية على عدم إحلال السلام وتسليم المدينة والميناء، ولو لجهة دولية كالأمم المتحدة، لكنها عوضاً عن ذلك قررت الانسحاب إلى وسط المدينة في خطوة انتقامية تهدف إلى تحويل المدينة إلى ساحة حرب شوارع، لن تبقي الأرواح ولن تذر المنشآت والمساكن.
وشرح نازحون وصلوا صنعاء، معاناتهم أثناء النزوح ووصولهم إلى العاصمة صنعاء، قبل إيواء بعضهم في مدرسة “أبي بكر الصديق” بمنطقة عصر، فيما البعض الآخر تمكنوا من السكن في شقق بالإيجار بتعاون بعض الخيرين من المغتربين.
وتحدث عدد منهم “للمنبر برس” فكانت هذه الإفادات:
بحثاً عن الأمان..
أم أصيل: “اضطررنا لمغادرة الحديدة خامس أيام العيد بعد أن اشتدت المعارك وأصبحت المدينة غير آمنة. ووصلنا لهذا المكان المخصص للنازحين لأننا لا نملك المال الكافي لدفع الإيجار، وزوجي مصدر دخله بسيط فهو سائق (موتور).
التغذية بالكاد تكفي..
أم فاطمة: “لم نكن نتخيل أننا سنغادر بهذا الشكل خاصة وأننا لم نغادر المدينة من قبل، وبالنسبة للتغذية هنا، فلا تستحق أن تذكر، فوجباتنا الأساسية بالكاد تكفي الأولاد”
المغتربون يتدخلون..
لقمان علي: “لم نحصل على مأوى في المكان المخصص للنازحين بسبب الازدحام، لكن بفضل الله والأصدقاء المغتربين تم توفير سكن جماعي للعديد من الأسر وأسرتي منهم”.
مأمون محمد: “لم نحصل على مكان في أول ليلة وصلنا إليها في العاصمة صنعاء؛ فمكثنا في الفندق أول ليلة ونحن في كابوس مخيف من أين سندفع للفندق؟ فأخبرنا الأصدقاء المغتربين أنهم قدموا مبلغاً لتوفير سكن جماعي للعديد من الأسر”.
قلوبنا في تهامة..
أبو الفتوح: ” أناشد الحكومة الشرعية بسرعة تحرير الساحل الغربي والمدينة فلا يعز الأنسان إلا بيته، ونحن هنا كأجساد أما قلوبنا ففي تهامة حتى تتحرر فقد غادرنا مكرهين ومرغمين”.
استغلال.. وجشع
محمد مدني: “بعد أن ساء الوضع وأصبحت مدينة الحديدة شبه خالية قررنا النزوح وترك منازلنا، وعندما وصلنا العاصمة صنعاء باتت ملامح الاستغلال واضحة فالشقق التي كانت تبلغ سعرها 30 ألف ريال أصبحت مضاعفة في أسعارها، ولأن صنعاء بلا حسيب أو رقيب سيعاني النازحون أضعاف المعاناة التي كانوا سيواجهونها في مدينتهم”.
(المنبر برس)