مسلحو القاعدة يسيطرون على مدينة جعار في جنوب اليمن

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

150811102442_yemen_abyan_640x360_reutersأفاد سكان محليون ومصادر أمنية يمنية أن مسلحي تنظيم القاعدة تمكنوا من السيطرة على بلدة جعار الاستراتيجية التي كانت بأيدي القوات الموالية للحكومة في الجنوب اليمني الأربعاء بعد اشتباكات اسفرت عن سقوط سبعة قتلى على الأقل.

وقال سكان محليون إن مسلحي القاعدة أعلنوا عبر مكبرات الصوت بعد صلاة الفجر سيطرتهم على المدينة الواقعة في محافظة أبين الجنوبية، والتي تعد نقطة الربط الرئيسية بين مدينة وميناء عدن والمكلا عاصمة محافظة حضرموت التي يسيطر عليها التنظيم.

كما انتشر مقاتلون موالون للحكومة اليمنية في محيط مدينة زنجبار التي سيطر فيها مسلحو القاعدة على مبنى السلطة المحلية منذ أربعة ايام بحسب إفادة سكان محليين لبي بي سي.

وتبعد مدينتي جعار وزنجبار، عاصمة محافظة أبين، نحو 50 كيلومترا إلى الشرق من مدينة عدن، وسبق للتنظيم أن سيطر على المدينتين في عام 2011.

وقال شهود العيان الذين تحدثت معهم بي بي سي إن المسلحين الذين انتشروا في عدة أحياء بمدينة جعار ينتمون لتنظيم القاعدة ويقودهم القيادي البارز في التنظيم “جلال بلعيدي”.

وأكد شهود العيان أن المسلحين سيطروا على عدد من المكاتب الحكومية ونشروا دوريات أمنية في الأحياء التي يسيطرون عليها كما بدأوا بفرض مظاهر الحياة على سكان المدينة وإجبار مالكي المحلات التجارية على الإغلاق عند مواعيد الصلاة.

كما بدأ مسلحو القاعدة وفقا لشهود العيان بعقد اجتماعات مع وجهاء المدينة ومسؤولي الأحياء لإعطائهم توجيهات مرتبطة بطريقة مسلحي التنظيم في تسيير مظاهر الحياة العامة في المدينة بدءا من فجر الأربعاء بعد أن قدموا وعودا للمواطنين هناك بإعادة خدمات المياه والكهرباء والصحة وبقية المرافق الخدمية في المدنية على غرار ما فعلوا عند سيطرتهم على محافظة أبين عام 2011 بحسب المصادر.

وقالت المصادر إن المسلحين هاجموا منزل القيادي فيما تعرف بالمقاومة الجنوبية في مدينة جعار “علي السيد” وقتلوه مع عدد من مرافقيه قبل أن ينتشروا في عدد من أحياء المدينة بالتزامن مع انتشار عدد محدود منهم في مدينة زنجبار مركز محافظة أبين.

وأكدت المصادر أن المسلحين استحوذوا على مخزن أسلحة تابع لما يعرف بالجيش الوطني الموالي للحكومة وهو ما مكنهم وفقا للمصادر من الانتشار في مدينة جعار.

لكن تعزيزات عسكرية وصلت وفقا للمصادر الى محيط مدينة جعار في محاولة لطرد المسلحين المحسوبين على تنظيم القاعدة منها.

ويستغل مسلحو تنظيم القاعدة في بلاد اليمن تردي الأوضاع الأمنية في اليمن جراء الصراع المتواصل منذ نحو ثمانية أشهر بين المسلحين الحوثيين وقوات الجيش المتحالفة معهم والقوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المدعومة بغارات التحالف بقيادة السعودية.