روسيا تعتزم التدخل العسكري في اليمن بطلب من المخلوع

- ‎فيأخبار اليمن, هامة

416462959ayman-e1449060261427كشفت مصادر عسكرية يمنية أن روسيا تعتزم التدخل العسكري في اليمن لقصف الثكنات المسلحة لتنظيم القاعدة وداعش وأنصار الشريعة الجناح العسكري للتنظيم.

جاء ذلك التطور بعد رصد عدة زيارات متتالية قام بها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، إلى سفارة موسكو في صنعاء.

وزار الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، أيضا سفارة روسيا الاتحادية في صنعاء السبت، للإعراب عن استنكاره استهداف تركيا الطائرة الروسية قبل أيام، وعبر “صالح” عن تضامنه وحزب “المؤتمر” وتأييده لكل الإجراءات التي تقوم بها روسيا الاتحادية في الحرب على الإرهاب وكل قواعده وتنظيماته المختلفة وعناصره في سوريا الشقيقة.

وأعلن صالح استنكاره لما تعرضت له الطائرة العسكرية الروسية سوخوي24 بما وصفه “اعتداء” من قبل تركيا عليها.

في السياق ذاته قالت المصادر: إن روسيا أبلغت مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة عزمها على التدخل العسكري في اليمن, وذلك لضرب القواعد والثكنات التي تتحصن فيها عناصر القاعدة وداعش في عدد من المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها المليشيات المسلحة..  فهل ستتدخل موسكو عسكرياً في اليمن؟ وهل هي قادرة على خوض حربين في وقت واحد؟

ثوار سوريا

في البداية يرى “نشوان صليح” أكاديمي يمني ،اذا  استمرت  المملكة  السعودية  بدعم الثوار السوريين  لفترة  طويلة، قد تغضب روسيا أكثر وقد تقوم بتدخل عسكري في اليمن حتى  ولو لم تكون راغبة في التدخل العسكري، وذلك نكاية بالسعودية، الدولة التي تهدد وتعرض ما تبقى من المصالح الروسية في سوريا، وروسيا تعتقد أن  الدعم  السعودي  للثوار السوريين  أخطر  من  مواجهة الحرب على  الثوار، وإذا كانت السعودية  غبية  وتتعامل مع الملف  السوري  مثل الملف  اليمني،  فإنها  سوف  تفقد السيطرة  على  صنعاء  ودمشق  في آن  واحد.

وأضاف “صليح” في حديث خاص لـ ” مصر العربية ” أن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح،  تربطه علاقة  وثيقة  مع القيادة  الروسية بشكل  خاص،  لوجود  بعض  المصالح المشتركة  وغير المعلنة  بينهما،  من استثمارات  وغيرها.

وتابع: الوجة  الآخر لزيارة  صالح  إلى السفارة،  هو  إعلان  تضامنه  الكامل  مع  روسيا،  لكي  يستغل  غضبها  في  والوقت  الراهن  ضد الدواعش، أو بالأصح  المدعوين  الإخوان المسلمين  وأجنحتهم  والقوى  الدولية التي  تدعمهم،  وذلك من خلال  استمالة  روسيا أو استعطافها للتدخل في اليمن عسكريا أو سياسيا،  لكي يحصل  صالح  على  ظهر  يستند  إلية  لمواجهة  خصوم الداخل والخارج.

وثانيا استغلال  الانقسام  الواضح  في مواقف دول العالم  التي انقسمت  إلى  معسكرين، المعسكر  الأول، هو المعسكر السني  بقيادة السعودية  وبدعم أمريكي ، المعسكر  الثاني  هو المعسكر الشيعي  الذي تتبناه إيران وبدعم روسي ،  وبهذا  يستغل  صالح  الدعم المقدم من الروس وإيران  لعقد صفقات  خروجه من هذه  المشكلة بشكل يضمن عدم  ملاحقته.

تدخل عسكري روسي محتمل

من جانبه قال” فيصل مدهش ” نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة للصحافة والنشر، إن الرئيس السابق وكل الشعب اليمني يكنون الاحترام للقيادة الروسية لمواقفها من ماوصفة بالعدوان السعودي على اليمن وبالتأكيد الشعب اليمني يطمح للتدخل الروسي في وقف العمليات العسكرية  الخارجية على اليمن.

وأوضح مدهش،  في حديث خاص لـ ” مصر العربية ” أن ما نلاحظه خلال الأيام الماضية من تزايد الوقفات الإحتجاجية التي تنظمها العديد من المنظمات المدنية والحقوقية امام السفارة الروسية بالعاصمة صنعاء يؤكد على أهمية الدور الروسي في وقف الاعتداء  على اليمن ، وإمكانية التدخل الروسي في محاربة القاعدة وداعش في اليمن أستبعد ذلك لأن الشعب اليمني بجيشه ولجانه الشعبية قادر على محاربتهم وحماية المصالح الروسية في حال تعاونت موسكو مع اليمن في  قطع الدعم اللوجستي عليهم من قبل داعميهم ومموليهم وعلى رأسها السعودية وقطر مالم فإن التدخل الروسي محتمل لحماية مصالحها.

تدخل عسكري

في السياق، أكدت مصادر أن روسيا وافقت على تأخير ضرباتها العسكرية في اليمن وإعطاء مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن فرصة أخيرة لإنجاح المفاوضات بين الأطراف اليمنية، وذلك حتى الشهر القادم مالم فإنها ستدخل عسكريا لحماية مصالحها، خشية سيطرة تنظيم القاعدة وداعش على مضيق باب المندب الذي لايزال تحت سيطرة الجيش اليمني حتى الآن.

وجاء طلب موسكو لاسيما بعد تأكدها من فرار عشرات العناصر المسلحة القادمة من سوريا إلى اليمن. مبينة أن روسيا تخشى من تنامي القاعدة وداعش في اليمن والذي سيشكل تهديدًا لروسيا التى تتبنى عمليات عسكرية ضد القاعدة وداعش في سوريا.

واعتبر الزعيم القبلي ” ناصر علي البخيتي ” أن الرئيس السابق ذكي وهو يجيد اللعب على المتغيرات الواقعة الان والاستفادة منها ومنها التدخل الروسي في سوريا  وزياراته المتكررة إلى سفارة موسكو في صنعاء رسائل  للخليج  أنه لايزال بيده أوراق يستطيع اللعب بها.

وتابع البخيتي في حديث خاص لـ ” مصر العربية ” أن التدخل الروسي في اليمن يعتمد  على النتائج المترتبة لأزمة الطائره الروسيه فسينعكس ذلك على الوضع اليمني فأنفرج الأزمة بين الاتراك والروس يجعل التدخل الروسي مستبعد في اليمن

والأهم من كل ذلك أنها تسريبات إعلامية ولم يصدر موقف رسمي من السلطة الانقلابية في اليمن أو من الجانب الروسي.

مخاوف روسية

وتأتي المخاوف الروسية من تنامي القاعدة في ظل فشل التحالف  السعودي في الحفاظ على المناطق الواقعة تحت سيطرتها ناهيك عن قيام السعودية وتركيا وقطر باستقدام العشرات من عناصر القاعدة والاستعانة بهم في الحرب ضد اليمن ومن ثم استخدامهم في مهاجمة روسيا وذلك على غِرار ما حصل في أفغانستان.

وكانت وسائل إعلام عربية نقلت عن مصدر مسئول في وزارة الدفاع اليمنية أن الوزارة تلقت رسميًا من موسكو طلبًا بِإنشاء قاعدتين عسكريتين، الأولى في المهرة والثانية في صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين.

استبعاد التدخل الروسي

من جانبه قال ” جلال الصياد ” ضابط في وزارة الدفاع اليمنية إنه من المستحيل أن تتدخل روسيا في اليمن عسكريا لسبب بسيط وهو عدم تحمل اقتصادها لخوض أو فتح جبهة جديدة في اليمن أما زيارة صالح للسفارة فالمعنى في بطن صالح وحده ولاتوجد  معلومات مؤكدة عن ذلك.

وقال” الدكتور نبيل الحياني” في حديث خاص لـ ” مصر العربية ” لا أعتقد أن تتدخل روسيا عسكريا في اليمن لعدة أسباب أهمها أن حجم داعش والقاعدة حجم صغير في اليمن مقارنة بحجمهم في سوريا

كما أن روسيا مشغولة حاليا في سوريا وليس من مصلحتها فتح أكثر من جبهة في آن واحد.

ويوافقهم الرأي” الناشط السياسي  ” محمد سيف الحكيمي” بالقول لا أعتقد أن روسيا ستتدخل عسكريا في اليمن لأن تدخلها في سوريا كان بسبب التحالف بينهما منذ أيام الاسد الأب والاتحاد السيوفيتي أما تردد صالح على السفارة الروسية تقريبا يريد مخرج عبر روسيا.

منطقة الخليج

وأضاف  ”  وليد مردم، مدير الشؤون القانونية  في مكتب  التعليم الفني اليمن ” خلال حديث خاص لـ ” مصر العربية ” بالقول لا اتوقع تدخل روسيا حاليا في اليمن وذلك لأن الوقت غير ملائم لتدخلها وأن اليمن يقع ضمن الإطار الجغرافي لمنطقه الخليج  أما بخصوص زياره الرئيس السابق للسفاره فهو مجرد استعراض لافت للإعلام وأنه مازال حاضرا في الساحه ويتنقل بحريه  ولايوجد أي رابط بذلك.

وتحدثت وسائل إعلام  بأن هناك موافقة مبدئية للقبول بالاستجابة للطلب الروسي، وأن إجراءات الموافقه عليه قد تستكمل خلالا الأيام القادمة في حال استيفاء كافة البيانات عن قوة وأهداف القاعدتين.

ونقلت عن المصدر قولة انه لم يتبين للسلطات اليمنية حجم القوات الروسية التي ستشكلها القاعدتين العسكريتين، وكذا الأغراض والمهام التي ستمارسها وحدات الجيش الروسي من خلال تلك القاعدتيين.

ويشهد اليمن صراع مسلح منذ 26 مارس قبل الماضي التي انطلقت فيه عاصفة الحزم ” التي تقودها السعودية على جماعة الحوثيين وحلفائهم أفضى إلى تنامي وظهور الجماعات الجهادية وسيطرتهم على بعض البلدات والمحافظات اليمنية بما فيها حضرموت أكبر محافظات اليمن من حيث المساحة ويوجد فيها حقول النفط والغاز.