السيسي يتجاهل تجاوزات الشرطة ويشيد بممارساتها في “زيارة شكر”

- ‎فيعربي ودولي

تجاهل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الغضب الشعبي المتصاعد ضد ممارسات الشرطة في عدد من محافظات مصر، وأهمل توجيه رسائل تحذيرية أو توجيهية للضباط خلال زيارته اليوم الخميس إلى أكاديمية الشرطة، التي تزامنت مع الانتقادات الشعبية لأداء الشرطة، واستمرار ممارساتها الانتقامية من المواطنين والتعذيب في الأقسام إلى حد القتل وسوء أوضاع السجون.

وقال السيسي، إنه “لا يمكن تعميم أخطاء تحدث في قسم أو قسمين على سلوك جهاز كامل”، مضيفاً أن “الحكومة تسعى لترسيخ دولة القانون، الذي يمثل الإطار الحاكم للعلاقة بين رجال الشرطة والمواطنين”، ومنوهاً بأن “من أخطأ في أية مؤسسة من مؤسسات الدولة فسنحاسبه .. أو ستتم محاسبته”.

وأعرب السيسي عن “ثقته الكاملة” في قدرة الشرطة على مشاركة القوات المسلحة في تحمل الأعباء الأمنية لتأمين سلامة مصر، والمنطقة بكاملها، معتبراً أن مصر دعامة رئيسية للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

كما طالب رجال الشرطة “بمواصلة العمل من أجل دعم الأمن والاستقرار للمواطنين المصريين، على مدار اليوم بشكل كامل”.

إلى ذلك، أشاد بما دعاه، “إدراك ووعي” طلبة أكاديمية الشرطة للضغوط الأمنية التي يتعرض لها الوطن، خاصة مع اتساع المواجهة ضد الإرهاب، والتي تتطلب جهوداً مضاعفة، من أجل تجنيب الوطن مخاطر التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة والنزاعات الداخلية التي أضحت تعج بها المنطقة، على حد تعبيره.

يذكر أن وسائل إعلامية تابعة لنظام السيسي، ادعت أن زيارته للأكاديمية في ساعة مبكرة من صباح اليوم، وتناوله طعام الفطور مع طلاب الأكاديمية، كانت “زيارة مفاجئة” إلّا أن حضور جميع قيادات وزارة الداخلية، وعلى رأسهم وزير الداخلية مجدي عبد الغفار، ينفي هذه الرواية جملة وتفصيلاً.