استؤنفت المعارك العنيفة بريف حماه الشمالي الغربي، امس الخميس، بين قوات النظام والمليشيات التي تقاتل معه من جهة، وفصائل بـ”جيش الفتح” من جهة أخرى، حيث تمكن الأخير من استعادة السيطرة على تل جزرم في سهل الغاب، بينما أطلقت فصائل من الجيش السوري الحر، “معركة تحرير جدية” في ريف درعا.
وأعلنت “حركة أحرار الشام الإسلامية” عبر حسابها الرسمي في خدمة التراسل الفوري “تيلغرام”، أن مقاتلي “جيش الفتح استعادوا السيطرة على تل زجرم في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي”، بعد ساعات من سيطرة “المليشيات عليه صباح يوم امس.
ويقع التل الذي دارت عنده معارك عنيفة تخللها قصف مدفعي متبادل، قرب قرية القاهرة الواقعة إلى الشرق من مجرى نهر العاصي، على محور بلدات فريكة، والزيارة، والمنصورة، المحور الذي تسيطر عليه فصائل المعارضة، ويبعد عنه معسكر جورين (أهم ثكنات النظام بالمنطقة) نحو عشرة كيلومترات غرباً.
إلى ذلك، وبعد هدوء استمر لأشهر في الجبهة الجنوبية، أعلنت فصائل تابعة للجيش السوري الحر في درعا اليوم، إطلاق “معركة تحرير جدية” لـ”ضرب معاقل الأسد ومليشياته”، واستهدفت بالمدفعية، بعض تجمعات قوات النظام بالمنطقة.
وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ”العربي الجديد”، إن “ألسنة النيران وأعمدة الدخان تصاعدت من كتيبة جدية العسكرية (مقر لقوات النظام) بعد استهدافها براجمات صواريخ من قبل الجيش الحر وتحقيق إصابات مباشرة”، مشيراً إلى “سماع صوت انفجار كبير من داخل الفرقة التاسعة بعد استهدافها براجمات صواريخ الحر”.
وتقع بلدة جدية بريف درعا الشمالي، ويمكن اعتبارها كخط دفاع أمامي لمراكز النظام العسكرية في الصنمين، الواقعة إلى الشرق من جدية بنحو ستة كيلومترات، بينما تسيطر المعارضة المسلحة على القرى والبلدات الواقعة إلى الغرب من جدية، وأبرزها الحارة، وجاسم، وسملين.
من جهتها، استهدفت قوات النظام عدة بلدات وقرى بالمحافظة، إذ أكد المسالمة الذي يتحدر من محافظة درعا، “تنفيذ الطيران الحربي غارتين جويتين على بلدتي زمرين وسملين، كما قصفت مدفعية وراجمات صواريخ مليشيات النظام مناطق سملين، زمرين، انخل، الحارة، كفرشمس”، مؤكداً أن قوات النظام “فرضت حظر تجول ببلدة قيطة ومنعت الأهالي من مغادرتها وسط استنفار بمحيط وسط البلدة، بالتزامن مع تحركات لدبابات قوات النظام التي وصلت البلدة من حاجز الـ400 بالصنمين”.
على صعيد متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “طائرات التحالف الدولي نفذت (ليلاً) غارات على حقول نفطية بريف دير الزور ومناطق بريف الرقة، قائلاً إن “الغارات استهدفت مناطق في محيط حقول الجفرة والتنك والعمر النفطية”، وكذلك “عدة غارات على مناطق في ريف بلدة عين عيسى الواقعة بالريف الشمالي الغربي للرقة، ومنطقة بيرسعيد بريف الرقة الشمالي”
.