قال وزير الخارجية الإماراتي “عبدالله بن زايد” إن التوغل الإماراتي في الشأن العربي وصل إلى مرحلة غير مسبوقة، لا سيما بعد تهديد طهران لكل من السعودية واليمن، وهو ما تعين معه على الإمارات ألا تقف في موقف المتفرج، على حد تعبيره.
وأضاف، خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، أن بلاده ملتزمة انتهاج مقاربة شاملة تهدف إلى معالجة الأبعاد المختلفة للأخطار المحدقة في المنطقة، تعزيزا للأمن والسلم الإقليمي.
وشدد “بن زايد” على “ضرورة التفريق بين سلوك جماعات مسلحة غير شرعية ترتكب انتهاكات جسيمة وأعمال إجرامية وتخريبية في اليمن كما يفعل الحوثيون، وبين الإجراءات القانونية للتحالف الذي تشكل بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية وهدفه إعادة الاستقرار عبر اتخاذ خطوات مدروسة تراعي الجوانب الإنسانية وتتماشى مع قرارات مجلس الأمن”، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وحذر المسؤول الإماراتي من “استمرار تسخير بعض الدول منصات إعلامية تحرض على الكراهية وتشكل منابر للجماعات المتطرفة والإرهابية”.
وطالب المجتمع الدولي بأن يتخذ موقفا حازما تجاه الدول ذات السياسات العدائية التي تنتهك القوانين الدولية وميثاق المنظمة، مكررا في هذا الصدد مطالبة إيران بإعادة الجزر الإماراتية المحتلة الثلاث، طنب الكبرى، والصغرى، وأبو موسى، إما طوعية إلى أصحابها أو إما باللجوء إلى الوسائل السلمية المعنية بحل النزاعات الدولية، وعلى رأسها المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية أو التحكيم الدولي.