عقد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الأحد اجتماعا استثنائيا للقيادات التنفيذية والعسكرية
، على خلفية اغتيال محافظ عدناللواء جعفر سعد بتفجير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية، في حين تتوالى الإدانات العربية للاغتيال.
ووجه الرئيس اليمني القيادات التنفيذية والعسكرية والأمنية للقيام بواجباتها من أجل استتباب الأمن والاستقرار، كما وصم هادي منفذي الهجوم بالغدر، وقال إنهم مرتبطون بما وصفها “العصابات الإجرامية للمليشيا الحوثية وصالح”، في إشارة لجماعة الحوثيوقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وفي وقت سابق، أعلن مصدر في الرئاسة اليمنية أن هادي شكل لجنة تحقيق في الحادث، كماتعهدت الحكومة بسرعة الكشف عن ملابسات الحادث وتقديم الفاعلين للعدالة، واصفة الهجوم بـ”العمل الإجرامي الجبان”.
ومن جهته، قال التجمع اليمني للإصلاح إنه يدين بشدة عمليتي اغتيال اللواء سعد ورئيس المحكمة الجزائية القاضي محسن علوان وغيرهما من العمليات، محذرا من تباطؤ الحكومة في إعادة بناء الجهازين الأمني والعسكري مما يهدد باتساع الفوضى ويعرض المدن المحررة لسيطرة “جماعات العنف والتطرف”.
كما اعتبر التجمع أن دعم الحكومة الشرعية والتحالف العربي للجيش الوطني والمقاومة الشعبية سيكون ضمانة لتمكين الدولة من السيطرة على البلاد و”مواجهة الإرهاب”.
إدانات
من جهة ثانية، عبّر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن إدانة الرياض للاغتيال، وقال إن “يد الغدر” لن تثني التحالف العربي عن دعم الحكومة الشرعية وإعادة الأمن لليمن.
بدورها، أدانت الإمارات اغتيال المحافظ على لسان وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، حيث قال “إن هذه الجرائم لن تثبط من عزمنا المشترك على عودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمنالشقيق”.
كما أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني الاغتيال، وأعرب عن وقوف دول مجلس التعاون مع اليمن في كل ما يتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنه.
وكان تنظيم الدولة قد تبنى في بيان اغتيال المحافظ، وقال إن التفجير تمّ بسيارة مفخخة مركونة استهدفت موكبه، بينما أفادت مصادر خاصة للجزيرة بأن الانفجار استهدف الموكب أثناء مروره قرب مبنى الاتصالات في منطقة جولدمور بحي التواهي في عدن.
وتأتي هذه التطورات بعد زيارة مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد عدن ولقائه هادي سعيا لعقد مباحثات بين طرفي النزاع في الأيام المقبلة، حيث صرح مصدر مقرب من الرئاسة أن هذه المهمة “ستواجه صعوبة كبيرة في ضوء مواقف الانقلابيين السياسية والعسكرية، وأسلوب المماطلة الذي يتبعونه”.
ويعد المحافظ القتيل من القيادات العسكرية في الجيش اليمني التي نسقت مع القوات الإماراتية في الحرب ضد الحوثيين وقوات صالح لاستعادة عدن، وسبق أن منحه هادي وسام الشجاعة تقديرا لدوره.
وعيّن جعفر محافظًا لعدن بقرار جمهوري في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ومكث في منصبه قرابة شهرين قبل اغتياله.