يحتفل محرك البحث الاشهر عالمياً “جوجل” اليوم الاربعاء 12 ديسمبر 2018، بذكرى ميلاد الفنانة الجزائرية التشكيلية باية محي الدين الـ87، والتي ولدت في مثل هذا اليوم من العام 1931م.
اسمها فاطمة حداد وهي زوجة محي الدين، هي من اشهر الاسماء المتميزة في الفن التشكيلي ليس فقط في الجزائر والوطن العربي بل على مستوى العالم.
بعد ميلادها في منطقة برج الكيفان بضواحي العاصمة الجزائرية يتمية الابوين منذ ولادتها، تربت عند جدتها التي ساعدتها وكبرتها في الفلاحة، حيث كانت تعمل عند مستوطنين فرنسيين آنذاك.
شرعت باية في تشكيل تماثيل صغيرة لحيوانات وشخصيات من خيالها بواسطة الطين، الامر الاذي لفت انتباه صاحبة البيت فدعمتها وشجعتها بادوات للرسم، واهتم بها النحات الفرنسي جون بيريساك و عرض رسوماتها على أيمي مايغت.
بدأت الجزائرية باية محي الدين بعرض أعمالها لأول مرة على الجمهور الفرنسي بباريس سنة 1947 و نالت أعمالها نحاحا باهرا أعجب الجمهور و النقاد لهذا الفن البدائي العفوي و الساذج.
كانت باية طفلة في سن المراهقة ولم تتجاوز الثالثة عشرة عندما رسمت ما وجده الفنانون شيئاً رائعاً, رغم سذاجته وبساطته, فاهتم بها الفنانون حتى أن بابلو بيكاسو الفنان العالمي ( 1881 ـ 1973) طلب منها أن ترافقه ليعلمها الرسم, وهو الامر الذي تم لعدة أشهر، وتعرف عليها الرسام الشهير وأعجب بموهبتها فتعاونا في إنجاز عدة تحف جميلة
عملت باية لبلدية في فرنسا أعمالا من الفخار، وعادت للجزائر و التحقت بجدتها تم تزوجت و كانت الزوجة الثانية للموسيقار الأندلسي الحاج محفوظ محي الدين يكبرها ب30 سنة.
توقف مشوارها الفني لمدة عشر سنوات، وفي العام 1963 اشترى المتحف الجزائري أعمالها و وعرضها، تحت الالحاح الحميم لمديرة المتحف بأن تعود باية للرسم
توفيت الفنانة الجزائرية باية محي الدين في البليدة بالجزائر سنة 1998 في 9 نوفمبر.