كتب/ عميد ركن: محمد علي احمد الجرادي
تتميز الإنتصارات التي يحققها الجيش الوطني بتعدد المحاور ( الساحل الغربي، تعز، البيضاء، صرواح، نهم، الجوف، البقع، علب، حرض، ميدي)، وتغطي مساحات واسعة ضمن باقي المناطق غير المحررة. وقد حقق الجيش الوطني في كل هذه الجبهات انتصارات كبيرة، ولا يزال يستكمل معركة الحسم الأخيرة ضد الميليشيات المتمردة.
بتحرك كل الجبهات سيفقد العدو توازنه وتتشتت قواه وتختل دفاعاته وتعزيزاته، وستنهار أنساق خطوطه الدفاعية بشكل متسارع. كما أن عودة تحرك جبهتي نهم وصرواح لها أهميتها الإستراتيجية والعسكرية كون هذه المعركة على مشارف العاصمة صنعاء.
وتمنح الإرادة القوية للشرعية اليمنية في استعادة وتحرير ميناء الحديدة والمدينة وجميع مديرياتها بشكل عام فرصة قطع شريان الإمداد والتهريب الخارجي وعودة أحد أهم المؤسسات الإيرادية الداعمة للإقتصاد الوطني.
ولا تتوقف مسيرة استعادة الدولة وعودة الشرعية على الجانب العسكري فقط، بل هنالك جوانب أخرى لا تقل أهمية، ويتمثل ذلك في التالي:
أولا: تفتيت حاضنة الإنقلاب وتحالفاته من الداخل وسحب الجماهير الحاضنة والداعمة من خلال توفير الحياة الآمنة والمستقرة في المناطق المحررة، وفتح أبواب الإستثمار الآمن، وتوفير الإحتياجات والمشتقات وضبط الأسعار وتجنيب المواطنين في المناطق المحررة من أزمة الغلا.
ثانيا: إرباك الموقف السياسي والخطاب الإعلامي للعدو من خلال تفعيل دور منظمات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية، وتفعيل الدور الإعلامي الإيجابي والدبلوماسي.
ثالثا: قوة أداء التحالف سياسيا وعسكريا.
رابعا: حضور وتواجد الحكومة، وتفعيل دور أجهزتها في المناطق والمحافظات المحررة، وفتح جبهة تنموية، وجبهة أمنية، وجبهة إعلامية، وجبهة توعوية وإرشادية للجماهير، بهدف توفر الظروف الموضوعية والذاتية لمعركة الحسم العسكري
خامسا: وجود نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق الركن علي محسن إلى جانب وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة، وتواجدهم في الميدان معا، سيكون له دافع معنوي كبير للجيش الوطني والمقاومة الشعبية، كما أنه عامل مهم من عوامل النصر والحسم.
سادسا: دفع مرتبات الجيش الوطني بصورة دورية ومنتظمة، وحل الإشكاليات المالية، والإهتمام بإسر الشهداء ودفع مستحقاتهم، والإهتمام بالجرحى،وتشجيعهم وتشجيع المقاتلين والمبرزين بالرتب والأوسمة والنياشين وغيرها من الحوافز المادية والمعنوية، يعجل بالنصر والحسم وزوال ميليشيات الإنقلاب.
سابعا: إصلاح الإختلالات، والقضاء على المحسوبيات والفساد المالي والإداري والبشري، واستكمال الترقيم، وقطع البطائق العسكرية وتفعيل نظام البصمة من العوامل المساعدة لنجاح استكمال بناء الجيش الوطني والإعداد لمعركة الحسم.
ثامنا: إعادة القادة المؤسسين لنواة الجيش الوطني، والمبعدين قسرا، عامل من عوامل النجاح لإعداد معركة الحسم، وخلق وتفعيل دور الشراكة الوطنية بين كل الشركاء في خندق مواجهة الإنقلاب الحوثي والمشروع الفارسي، وتجسيد روح التكامل والتناصر والتآزر بين كل المكونات السياسية والحزبية.
تاسعا: إحترام القرارات الرآسية والدستورية يولد الثقة ويعززها بين القيادة السياسية والقيادة العسكرية، وتمكين القيادات العسكرية المعينة بقرارات جمهورية من صلاحياتهم ومهامهم الموكلة إليهم، واحترام شرعية القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير الركن عبده منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر حفظهما الله، كل هذه عوامل من عوامل النصر. ومعا نستعيد الوطن والدولة والشرعيةالوطنية والدستورية، ونتشارك في بناء الدولة اليمنية الحديثة، دولة المؤسسات والقانون والحكم الرشيد، دولة الأقاليم الضامن الحقيقي لحماية الحريات وإقامة الحق والعدل والمساواة بين أبناء الوطن، كما أنها الضامن الحقيقي لتثبيت دعائم الأمن والإستقرار والسلم والسلام فى ربوع يمننا الحبيب تحت راية الجمهورية اليمنية الاتحادية.
عام سعيد حافل بالإنتصارات..
وفق الله قيادتنا السياسية والعسكرية الى كل خير وسدد على طريق الخير خطانا جميعا من أجل اليمن.
الرحمة للشهداء، الشفاء للجرحى، الحرية للأسرى والمعتقلين والمختططفين، والنصر للشعب، والمجد كل المجد للوطن الغالى.
معركة الحسم .. استعادة الدولة، وعودة الشرعية.