أساءت صحيفة مصرية، موالية لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، من أجل النيل من جماعة الإخوان المسلمين، حيث تساءلت: ماذا قال رسول الإسلام عن الإخوان؟ زاعمة أن “رواية من البخاري وموطأ الإمام مالك تكشف لك رؤية النبي للجماعة من واقع تصرفاتها”.
جاء ذلك في مقال كتبه، المدير العام لتحرير صحيفة “اليوم السابع”، محمد الدسوقي رشدي، بالجريدة الخميس، تحت العنوان السابق.
وكال الكاتب، المعروف بموالاته للسيسي، وإشراك هذا الأخير له في لقاءات عدة بالإعلاميين، الاتهامات للإخوان، فاتهمهم بأنهم “أهل كذب”، وأن “أخلاقهم أفسد من أمعاء بقرة ماتت عن تعب، وتعفنت جثتها على أطراف مصرف زراعي لمدة أيام”.
وادعى أن الإخوان “لا يجدون غضاضة في حرق وطن بأكمله ما دام أهله أضاعوا حلمهم في السلطة والسيطرة، ولذلك تجدهم هكذا، خرافا ضالة على الطرقات لا تملك سوى الشماتة في دماء الأبرياء، وتشجيع أهل التطرف والإرهاب”، وفق زعمه.
وذكر ما اعتبره “شماتة من الإخوان” في قتلى الجيش والشرطة في حوادث عدة، مشيرا إلى حادث كمين كرم القواديس برفح، يوم 24 تشرين الأول/ أكتوبر 2014.
واختتم مقاله بالقول: “الآن؛ هل تسمح لي أن أنقل لك رواية من صحيح البخاري، وموطأ الإمام مالك، يمكنك أن تعتبرها قصة استرشادية تساعدك على اختيار الوصف الصحيح للإخوان؟”.
وأضاف: “سأل عبد الله بن سلام النبي، صلى الله عليه وسلم، عن ثلاثة أمور لا يعلمها إلا نبي، فأجابه، فآمن به وصدقه، ثم قال له يا رسول الله: إن اليهود قوم بهت، فأرسل إليهم، واسألهم عني، فأرسل إليهم رسول الله، فلما حضروا قال لهم رسول الله: ما تقولون في عبد الله بن سلام؟ قالوا هو سيدنا وابن سيدنا وعالمنا وابن عالمنا، فخرج عليهم، وقال: أشهد ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والله إنه الرسول الذي تعرفون، والذي تجدونه مكتوبا عندكم في التوراة، فقالوا بل سفيهنا وابن سفيهنا وجاهلنا وابن جاهلنا، وخرجوا عن رسول الله، فقال عبد الله بن سلام: يا رسول الله: ألم أقل لك إنهم قوم بُهت”.
ويذكر أنه سبق للكاتب نشر هذا المقال نفسه، بموقع الجريدة على الأنترنت، الاثنين 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 ، تحت عنوان:”ماذا قال النبي محمد عن جماعة الإخوان؟”.