كشف رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبد الرقيب فتح عن نهب مليشيا الحوثي لأكثر من 140 شاحنة إغاثية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم مطلع ديسمبر الماضي.
وقال فتح في تدوينات له على تويتر إن مليشيا الحوثي سطت خلال الأشهر الخمسة الماضية على أكثر من 140 شاحنة تتنوع بين الدوائية والغذائية كانت في طريقها إلى عدة محافظات.
واعتبر المسئول اليمني، الميليشيات المسلحة الحوثية وبعثة الامم المتحدة في اليمن بانهما “المستفيدان الوحيدان من اتفاق ستوكهولم”.
وأضاف يقول “بجانب نهب المليشيات الحوثية اكثر من 140 قافلة اغاثية ودوائية ، فقد احرقت مطاحن البحر الأحمر، واحتجزت أكثر من 40 الف طن قمح، وأعادت تلغيم مدينة الحديدة، فيما بعثت الأمم المتحدة حصلت على ملايين من الدولارات”.
وتأتي تصريحات المسئول الحكومي اليمني عن ملف الإغاثة، في وقت لا تزال فيه مليشيا الحوثي تحتجز 189 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة منذ مطلع إبريل الجاري ، في منطقة ميتم على المدخل الشرقي لمدينة إب، فيما بات يعرف بجمارك إب.
وبحسب مصادر مطلعة فإن هذه الشاحنات قادمة من محافظة عدن وتتبع بعضها منظمة الأغذية العالمي ومنظمات إغاثية أخرى وكان من المقرر أن يتم توزيع حمولة الشاحنات في إب وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.
وتفرض جماعة الحوثي جبايات مالية كبيرة في المنفذ الشرقي لإب منذ ثلاثة أعوام تحت مسمى جمركة المواد الغذائية والسلعية في الوقت الذي يدفع التجار الجمارك في ميناء عدن جنوب اليمن.
ويقوم مشرفو مليشيا الحوثي ببيع ما يتم نهبه من مواد إغاثية مقدمة عبر منظمات ودول مانحة في السوق السوداء، وتسخر عائداتها لتمويل حروبها في حين يعاني المواطنين من ظروف معيشية قاسية.