الرحمه والخلود لأحد مؤسسي وبناة وقادة القوات الجوية، رجل العلم والمعرفة وكبير مهندسيها العميد محمد الرميصي القباطي
ترجل الفارس بعد حياة تميزت بالتقشف وعيش الكفاف ونكران للذات ورحل عن هذا الوطن المكلوم. عاش متنقلًا بين مساكن مؤجرة لا يملك منزل ولا دار تأويه مجسدًا سلوكًا شريفًا قلَّ أن يجود به زماننا البائس.
مصداقيته ووطنيته والتزامه بقيم النزاهة لم تشفع له في الحصول على العلاج عندما غدر به المرض منذ فتره ليست بالقصيرة. رمز فذ دفن في غياهب دجى الحياة وكم هو مؤلم ومؤسف أن يتم تناسيه عند الموت.
ومهما كانت الملمات وقساوة الزمان ستبقى حية ذكراه العاطرة كأحد الهامات السامقة من جيل رجالات ثورة سبتمبر الأبية وواحد من روادها وأحد الصناديد المدافعين عن صنعاء الغالية في حصار السبعين.
ونعم بالله، فجعنا بالخبر المؤلم، رحمة الله على الفقيد العميد الرميصي، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره نتقدم بصادق المواساة وخالص العزاء ونشاطر أسرته وأهله ومحبيه شديد الأسى والحزن بوفاته. عليه الرحمة ويتغشاه المولى العلي القدير بواسع غفرانه ويحسن مثواه ويدخله فسيح جناته.. صبرًا جميلًا ولا حول ولا قوة إِلَّا بالله العلي العظيم وإنَّا لله وإنٌا إليه راجعون..