الرئيس هادي يبني يمن الحاضر والمستقبل

- ‎فيكتابات

التاريخ لا يصنع أو يكتب صفحاته وأحداثه، بل يصنعه ويكتب أحداثه الإنسان،بمواقفه ومشروعاته وحضارته، وهناك ملايين الناس تطويهم صفحات التاريخ، عبر رحلتهم الوجودية في دورة التاريخ، دون ذكر لهم أو خبر، فقط قلة منهم، يذكرهم التاريخ كصناع وكتاب لأحداثه وتغييراته العظيمة، لصالح الإنسان والإنسانية، وفخامة الرئيس هادي بمشروعه الإتحادي أحدهم.

وفي تاريخ اليمن منذ خروج اليمنيين من التأثير والدور الحضاري، بسبب الهيمنة الفارسية الأولى قبل الإسلام، والتي أدت لتغييب عظماء التاريخ اليمني ومشاريع صناعة التاريخ العظيمة، خرج اليمن واليمنيين بسبب ذلك من الفعل الحضاري والتاريخ، وغاب ذكر سبأ والأحقاف وحضرموت وقتبان وحمير وريدان.

تتكرر دورات التاريخ بعظمته ومشاريعه الحضارية، برجال يقدمون مشاريع بناء دولة الوطن والمواطنة الإنسانية، ودولة المعرفة والتنمية والإستقرار، وبكل ذلك يكتب التاريخ صفحاته، وتقدم الحضارة منتجاتها.

وبغياب صناع التاريخ ومشاريعهم غاب اليمن الدور والحضارة والتأريخ، وهكذا دخلت اليمن دهاليز النسيان وغابت عن الذكر والفعل، بسبب مشروع الإمامة وأغلالها، الذي غيب صانعي التاريخ ومشاريعهم، لبناء الدولة اليمنبة والحضارة اليمنية، وبحكم منهج الإمامة في السلطة والتسلط، عصفت باليمن الحروب البينية التي أشتعلت تحت مسميات مختلفة، مذهبية وطائفية وعنصرية وقبلية ومناطقية، وضل اليمانيون يحاولون مراراً عبر مسيرة تاريخهم، الخروج من قيود هذا المشروع الإمامي وتحطيم أغلاله، حتى أطل علينا التاريخ اليمني بدورته المعاصرة، لتنطلق من بين أسطره ثورتي سبتمبر وأكتوبر لتصحيح المسار بإعلان التخلص من الإمامة والإستعمار، ويأتي بعدهما اعلان الوحدة اليمنية ليستعيد اليمن الوطن والشعب لحمتهما الوطنية، وضل اليمنيون يسعون نحو المشروع الكامل لبناء دولة الوطن الواحد والمواطنة الواحدة ودولة المعرفة والتنمية والإستقرار والحضارة.

للتاريخ لحظته بما تُعرف “اللحظة التاريخية” يُصنع فبها التاريخ ويكتب، حين تتلاقى فيها دورة التاريخ، بقائد تاريخي، يقدم مشروع حضاري تاريخي، فتكون هذه اللحظة هي الصانعة للتاريخ والحضارة الإنسانية، ولحظة اليمن التاريخية هي بتلاقي اللحظة التاريخية، بالقائد التاريخي فخامة الرئيس هادي، ومشروعه التاريخي اليمن الإتحادي، الهادف لاسترداد اليمن لدوره وتاريخه، وبناء حاضره ومستقبله.

ولهذا تكالبت عليه وعلى مشروعه ولحظته، كل القوى المناهضة لليمن، والمستهدفة منعه من استعادة دوره الحضاري وتاريخه، وعلى رأسها الإمامة بمشروعها القديم الجديد (الحوثية)، وامتداداتها القديمة الجديدة (إيران)، لتحارب اللحظة التاريخية والرجل التاريخي والمشروع التاريخي، لتمنع قيام اليمن الإتحادي، واستعادة اليمن لدوره الحضاري، وكتابة تاريخه مجددا، بإرساء دولته الإتحادية، دولة الوطن والمواطنة، ودولة المعرفة والتنمية والاستقرار، دولة الحاضر والمستقبل.

غير أن عناية الله راعية وحامية لهذه اللحظة التاريخية، ورجلها التاريخي، ومشروعها التاريخي، ويؤكد ذلك صمود فخامة الرئيس هادي أمام أقسى وأبشع الظروف والتآمر والخذلان، ورفضه المطلق التفريط بالشرعية والمشروع والوطن، واليوم فخامة الرئيس هادي يقود مشروع اليمن الإتحادي، نحو اكتمال اللحظة التاريخية، لبناء حاضر اليمن وتأسيس مستقبله، واستعادة دوره وتاريخه وحضارته، برعاية الله وتوفيقه، ودعم المملكة الشقيقة بقيادة أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين سمو الأمير محمد بن سلمان ومعهما تحالف دعم الشرعية.