أكدت المملكة العربية السعودية في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني أن القضية الفلسطينية هي قضية المملكة الأولى وستظل كذلك حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه كافة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وأن المملكة لا ترى مبرراً لاستمرار هذا الصراع في ظل وجود توافق دولي حيال حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، مشددةً على ضرورة التمسك بالسلام الدائم والعادل والشامل على أساس حل الدولتين.
جاء ذلك في كلمة المملكة التي ألقاها أمس الأول في مقر الأمم المتحدة في فيينا السفير السعودي عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبد العزيز، لدى جمهورية النمسا المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا.
وأعرب السفير السعودي عن رفض بلاده لأي إجراءات من شأنها المساس بالوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس المحتلة ومحاولة تهويدها، بما في ذلك إمعان السلطات الإسرائيلية في ممارساتها الاستيطانية التي تُعَدُّ خرقاً سافراً لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي, كما ترفض موقف الحكومة الأمريكية الأخير تجاه المستوطنات الإسرائيلية.
وتطرق السفير إلى معاناة الشعب الفلسطيني على مدى سبعة عقودٍ من احتلالٍ جائرٍ وسياساتِ قَمْعٍ تَعَسُّفية وعنصرية وتوغل استيطاني غيرِ شرعي، مؤكداً وقوف المملكة بجانب الشعب الفلسطيني الذي صمد وناضل للدفاع عن أرضه وأبنائه ومقدساته.