الشيخ عبد الرحمن حجري: تهامة وساحلها ترفض وصاية “طارق صالح”

- ‎فيأخبار إقليم تهامة
عمر حجري

أعلن قائد المقاومة التهامية الشيخ عبد الرحمن حجري عن رفضهم المطلق لما وصفها بـ”وصاية” طارق صالح على تهامة وساحلها، بعد أن تآمر التحالف العربي عليهم لفرضه قائدا ووصيا على الساحل وألوية المقاومة التي خاضت معارك التحرير.

لكنه أكد، خلال مشاركة هاتفية في برنامج “حديث المساء” على قناة يمن شباب الفضائية مساء الثلاثاء، على أن المقاومة التهامية لديها الاستعداد الكامل لمقاتلة طارق صالح ورفض وصايته، وأنتزاع حق أبناء تهامه بالقوة.

وفي البرنامج نفسه، هاجم رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام بالحديدة، الدكتور عصام شريم، طارق صالح الذي وصفه بأنه “أسوأ أجزاء حكم صالح”، والعميل الأول للإمارات التي لا يساوي شيئا من دون دراهمها، مؤكدا على أن رجال تهامة سيبتلعون تشكيلاته في الصحراء وسيقاتله الناس في كل مناطق الحديدة..

قيادة وهمية فرضها التحالف

وهاجم حجري، خلال مشاركته في برنامج “حديث المساء”، التحالف العربي الذي قال إنه مارس ضغوطا على مقاومة تهامة لفرض طارق صالح عليها تحت مسمى “قيادة القوات المشتركة” المعلن عنها من قبل التحالف.

وأوضح أن “قيادة القوات المشتركة، هي قيادة وهمية، ويقودها طارق صالح من الخلف، حيث يعد هو الآمر والناهي، ومن خلفه يقف التحالف العربي الذي أراد أن يسلمه كل المنشآت، بعد أن منحه كل الامتيازات وأشكال مختلفة من الدعم”.

وتابع: “في البداية، قبل عامين، أتى طارق تحت مبرر إنه يريد الاتجاه صوب صنعاء لمحاربة الحوثيين، لكن رأينا عكس ذلك، وشاهدنا كيف اتجه نحو البحر والملاحة الدولية وتهديدها، وتم تمكينه من قبل التحالف العربي”.

وردا على المزاعم والإدعاءات التي تروجها وسائل الإعلام المقربة من طارق صالح بشأن تحرير الخوخة وحيس وبقية المناطق التي تم استعادتها من قبضة مليشيات الحوثي الانقلابية في ساحل تهامة، أكد حجري على أن “عمليات التحرير تلك كانت انتصارا تهاميا خالصا، لكن التحالف العربي سلمها فيما بعد لطارق”.

وكشف أن المقاومة التهامية “تتعرض لمؤامرة، وعملية تفتيت وتشتيت، حيث تم توقيف رواتب أفراد الألوية التهامية منذ أكثر من ستة أشهر”، معتبرا ذلك يأتي “في سياق مساعي تشتيتها والتآمر عليها، بهدف إخضاعها، وتمكين طارق صالح، ومنعها من تحرير بقية محافظة الحديدة والشريط الساحلي والجزر”.

وواصل حجري هجومه على طارق صالح، الذي “يتبجح اليوم بالقول إن شرعيتهم هي بنادقهم، بينما كان لديهم دولة من قبل وفرطوا بها”.

وفي حين أوضح أن “المقاومة التهامية مع الدولة الاتحادية بستة أقاليم”، فقد أكد على أنها “ستعمل على انتزاع حق أبنائها بالقوة، ولديها الاستعداد الكامل للقتال ضد طارق ورفض وصايته، كما قاتلت الحوثيين، ولا زالت”.

رئيس المؤتمر.. هجوم وتحذير

من جهته قال رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة الحديدة، الدكتور عصام شريم، إن عائلة صالح تحاول إعادة إنتاج نفسها، واستعباد الناس في الساحل بدعم من دولة الإمارات التي يعد طارق صالح عميلها الأول..

وأتهم شريم، ضمن مداخلته الهاتفية مع “برنامج حديث المساء” على قناة “يمن شباب” الفضائية، مساء أمس الثلاثاء، طارق صالح بـ”إرتكاب جرائم حرب بحق أبناء تهامة، وشن الحرب عليهم مع الحوثيين، وشارك معهم في قصف الخوخة بالصواريخ، وقتل مئات الأطفال والنساء..”

وأضاف: وعندما انتقل إلى تهامة هاربا، فرضته الإمارات قائدا على أبنائها، وأتى يفرد عضلاته على البسطاء، ويريد فرض الوصاية على المقاومة التهامية التي حررت الأرض من قبضة حلفاؤه الحوثيين..

ووصف شريم، طارق صالح بأنه “من أسوأ أجزاء حكم صالح”، مستدركا: “ومن يعتقد أن وجهته هي صنعاء فهو واهم ومغفل”، مشيرا إلى أنه “يُعد من قبل جهة إقليمية، ومن خلفه شقيقه عمار صالح- وكيل جهاز الأمن القومي سابقا- للسيطرة على الساحل، وتولي ملف الحديدة، وفرض أجندة دولة الإمارات العربية المتحدة”.

وتابع قائلا: “وفي حال فقدت مراكز القوى في صنعاء مقومات بقائها في الحديدة من خلال الحوثي، فإنها ستعيد إنتاج نفسها مرة أخرى من خلال أبناء علي عبدالله صالح، وستدعم تولي وسيطرة طارق على الساحل والحديدة مرة أخرى”.

وتساءل شريم: أين الرئيس عبدربه منصور من هذه الغاغة، ومن خطابات وتحركات طارق الذي يجتمع بالمكاتب التنفيذية في الساحل، ويتصرف ويتحدث باسم الدولة ويدعي إنه جيش الشعب والسلطة؟!

وإذ أكد رئيس فرع حزب المؤتمر بالحديدة على أن “طارق صالح لا يساوي شيئا من دون دراهم الإمارات”، حذر من أن “رجال تهامة سيبتلعون تشكيلاته في الصحراء، وسيقاتله الناس في كل مناطق الحديدة، الذين لن يستطيعوا التعايش معه..”.

وأضاف: “ومهما أردنا التخلص من مليشيات الحوثي؛ إلا أن ذلك لن يجعلنا نقبل أن تعود الحديدة وتهامة تحت وصاية أبناء صالح من جديد”