مع نهاية العام وبداية العام الجديد، تلوح في الأفق فرصة مواتية لتحقيق تقدم في تطبيق اتفاق الرياض واستعادة الهدوء وتحقيق السلام في المناطق المحررة، ليس لدى الجميع سوى خيار واحد وهو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، وبالتزامن بين المسارين السياسي والعسكري – الأمني، وهو مانعمل عليه، مدركين أن معركتنا ليست في عدن. غايتنا استعادة اليمن الكبير.
نعكف جميعاً على وضع لمسات أخيرة لخطة تتضمن عودة القوات وانسحابات متبادلة، وتموضع جديد، وسحب السلاح الثقيل والمتوسط، وتعيين محافظ جديد لعدن ومدير أمن، وتمكين لقوات الأمن من السيطرة الأمنية، خطة يمضي تنفيذها برعاية وتوجيهات مباشرة من فخامة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة المملكة، وقيادة الانتقالي، ونتوقع دعماً من أبناء عدن وأبين ولحج والضالع وكل محافظات اليمن.
هناك أمل في التقدم باتفاق الرياض، وهناك وعي وطني يمني ينمو مع الأيام بأهمية السلام في عدن والمناطق المحررة بل وكل اليمن، سلام يمثل الضرورة لوقف نزيف الدماء وعودة الوئام بين الإخوة، سلام دائم وشامل يقوم على رفض الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة والحفاظ على اليمن موحداً وجمهورياً،
وكل عام وأنتم بخير، وكل عام واليمن بألف خير.