“لا راحت لك فأنا أمك!” مرحباً 2020

- ‎فيكتابات

عبارة متداولة و متوارثة لا يقصد بها الاساءة او الانتقاص من الاُم ، لكنها تُقال كـ (تهديد و وعيد) للتأكيد على الانتقام عندما يستفزك شخص أو تتعارك مع شخص وتُهزم .. وتنوي أن تقاضيه بحق او بغير وجه حق ..
ما علينا من هذا الكلام !

مرحباً 2020
أتيت حاملاً معك الكثير من المتغيرات في العديد من البلدان !

فهناك رئيس يصعد متفاخراً أمام شعبه .. أصبح لدينا سيارات محلية الصنع 100% .
وهناك ولي عهد يتفاخر بعهد جديد وانفتاح واسع الأفق على شعوب العالم في كافة المجالات ..
وهناك شعب لا زال يستعد لاستقبال العالم في كأس العالم .. بتقنيات متطورة تفوق الوصف !
و هناك تقدم علمي وتقني وطبي منقطع النظير لخدمة الانسان !

ونبقى نحن ..
نبقى ايش !
أحنا بقينا بعيدين حتى عن كلمة ” نبقى ”
بالتحديد نحن لا زلنا عند المقوله أعلاه !
صراع جديد .. جبهه جديدة .. فصائل جديدة ..
وكلها أتفقت تحت مظلة شعار متميز و واحد .. ( لا راحت لك فانا أمك ! )
أصبح القتل والاسر و الإهانة و التعذيب شيء روتيني ولا زال يتجدد بتجدد الفرق والقوى !
المهم انت يمني .. ومن يقتلك .. يمني .. نعم يمني .

أتــى 2020
ولا زال السارق الجاهل وزير .. والشريف العالم فقير .. ولكل مجتهد نصيب !

من يقنع الساسة ..
ساسة .. ! حرام ما هم داريين ما هي السياسة !
من يقنعهم بأنه هذه العبارة ، من يوم عرفناها حتى اللحظة ..
ما جابت معها غير الدمار والقتل والتشريد والانقسام .. و العملة الجديدة !
كله كوم .. والعملة الجديدة بكوم لحالها .. وعلى سيرة العملة الجديدة ..
اللي يتعامل بها من عامة الشعب .. تصيبهُ لعنة .. لا راحت لك فانا أمك !
على أساس ان العملة القديمة موجوده ! وانها ما تحولت الى رماد ..
تحولت ! يوووه التحول هذا اصبح مخيف والله ..
عفواً ما اقصد التحول حق هذه الأيام .. لا لا ..
هذولا خلوهم في مستنقع لحالهم !
حقنا المتحولين من زمن الطيبين .. سلام الله عليكم !

الحقوق لا تستجدى و لا توهب وانما تنتزع !
وعندنا الحقوق مفردها حُق بضم الحاء ، و معناها بلهجتنا الدارجة العُلبة الصغيرة !
اما الحقوق لا معنى لها لدينا !
انتزعوا منا حب الوطن .. انتزعوا كل شيء .. حتى شبكات الانترنت !

نحن شعب متفرد من بين شعوب العالم .. يحكمنا حكومتين ..
ولدينا نسختين من كل وزارة ..
وتعال شوف الابداع في إبتزاز المواطن المغلوب على أمره !
و ياريت مقابل الابتزاز خدمة تُقدم !

و يجي يسألك واحد في 2020 ايش أنجزت في العام الماضي !
يا حبيبي .. صدقني أن الانجاز الوحيد والعظيم واللامسبوق لهذا المواطن ، انه استطاع محاولة العيش وتحدى الظروف في ظل العصيد والوضع الزفت الذي نعيشه و لا زال حتى اللحظة يكافح بفضل من الله .

تصدقوا شي ..
وصل لنا انفلونزا الخنازير !
ايوه و الله انفلونزا الخنازير .. كيف .. مش مستوعب .. !
هذا واحنا ما معانا خنازير ولا نعرف اصلها ..
بس يمكن الخنازير البشريه تكون سبب .. مدري !

نفسي اعرف شي .. هؤلاء ايش تفسيرهم وفهمهم للموت !
الكوليرا .. حمى التيفوئيد .. حمى الضنك ..
و كل أنواع الانفلونزات والامراض الفتاكة و الحصرية ..
و أقوى من هذا كله مرض الجوع و الفقر !
هذه كلها تؤدي نفس الدور ..
الموت !
الموت الذي يفتك و يفرق المُعيل عن اسرته ..
والطفل عن والديه .. والام عن صغارها ..
الموت الذي لا يرحم .. الموت الذي لا عودة منه الى الدنيا ..

واذا قلنا ليش و متى تخلصوا ؟
متى يتوقف هذا العبث .. قد احنا في 2020 !
يأتيكَ اللحنَ الخـالد .. لا راحـت لك فانا امك !

1 | 1 | 2020
تميم الابـاره